عربت الحكومة الألمانية عن استيائها من تقرير أصدرته وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية (بي.إن.دي) بشأن قيام السعودية بدور مزعزع للاستقرار في العالم العربي. وبطريقة واضحة بصورة غير معتادة، رفضت حكومة برلين التحليل الذي أصدره جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني بشأن السعودية، حيث قال متحدث باسم الحكومة: "التقييم الذي أُعلن في هذه الحالة على الملأ لا يعكس موقف الحكومة الألمانية، الحكومة الألمانية تعتبر السعودية شريكا مهما في منطقة من العالم تعصف بها الأزمات". وذكرت مصادر من وزارة الخارجية الألمانية، أن وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية (بي إن دي) لا تتحدث بالتأكيد باسم السياسة الخارجية الألمانية. وأضافت المصادر: "وكالة الاستخبارات الألمانية من المفترض أن تمد الحكومة الألمانية بمعلومات وتقدم تحليلات يُتوسم فيها الذكاء". وأكدت المصادر أنه بدون تعاون بناء مع السعودية، لن ننجح في تحقيق التقدم السياسي المطلوب بشدة في سورية أو في أي مكان آخر في المنطقة. وقالت الاستخبارات الخارجية الألمانية (بي أن دي) في تقريرها أول أمس الأربعاء "لقد تم استبدال سياسة التدخل المندفعة بالموقف الدبلوماسي الحريص لكبار السن من أفراد العائلة المالكة السعودية ". وتابع التقرير، أن ولي العهد وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان، وهو أيضا نجل العاهل السعودي، "ينفذ إصلاحات مكلفة في محاولة لإعداد نفسه لخلافة العرش، مما يتسبب في توترات داخل العائلة المالكة ونفور الشعب السعودي، وكذلك خلق التوترات مع الحلفاء الإقليميين". ويتناول التقرير الاستخباراتي بالتحليل الأسباب الأخرى المحتملة لتغير السياسة السعودية، مشيرا إلى أن "التنافس مع إيران تفاقم لأن الولاياتالمتحدة لم يعد ينظر إليها على أنها حليف قوي وقوة استقرار في المنطقة".