يبدو أن اللقاء الذي يأمله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة المناخ في العاصمة الفرنسية باريس لم توافق عليه موسكو حتى الآن. ويرغب أردوغان في اللقاء مع بوتين لبحث حلحلة الأزمة التي نشبت بين أنقرةوموسكو عقب إسقاط سلاح الجو التركي طائرة حربية روسية يوم الثلاثاء الماضي قال إنها دخلت المجال الجوي الروسي، وهو ما تنفيه موسكو وتؤكد أن الطائرة أسقطت في المجال الجوي السوري. وأفادت وكالة الأناضول التركية الرسمية أن أردوغان سيعقد سلسلة من اللقاءات الثنائية مع عدد من الزعماء والمسؤولين الدوليين، ليس من بينهم الزعيم الروسي. ولم تشر وكالات الأنباء الروسية أيضا عن عقد اللقاء بين بوتين وأردوغان. وقال أردوغان يوم السبت الماضي إنه يود أن يتحدث إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجها لوجه أثناء قمة المناخ التي ستنعقد في باريس الأسبوع القادم. وأضاف أنه "ينبغي على الطرفين التركي والروسي التعامل مع القضية بطريقة اكثر ايجابية، مضيفا أن اجتماعا يحضره هو ونظيره الروسي في باريس سيوفر فرصة لنزع فتيل التوتر مكررا دعوته لهكذا اجتماع الاسبوع المقبل على هامش مؤتمر المناخ". لكن الرئيس بوتين يود أن تعتذر تركيا عن اسقاطها للطائرة قبل أن يتحدث إلى الرئيس التركي. ونقلت الوكالة عن مصادر رئاسية أن أردوغان سيلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الثلاثاء على هامش القمة التي تبدأ أعمالها اليوم الاثنين في باريس. وقالت مصادر الوكالة إن أردوغان سيلتقي اليوم، نظراءه الفرنسي، فرانسوا أولاند، والأوكراني، بيترو بوروشينكو، والبرازيلية، ديلما فانا روسيف، والناميبي، " الحاج جينغوب"، ورئيس جمهورية الجبل الأسود "فليب فويانوفيتش". وسيستقبل أردوغان، في إطار لقاءاته الثنائية، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورؤساء الوزراء الإيطالي "ماتّيو رينزي"، و اللبناني "تمام سلام"، والفيتنامي " نكوين تان دونك"، حسبما افادت الوكالة. وافادت بأن الرئيس التركي سيغادر بعد ظهر الثلاثاء إلى قطر. وأعلنت روسيا يوم السبت عن حزمة عقوبات اقتصادية ضد تركيا بسبب إسقاط الطائرة، من بينها وقف الرحلات السياحية التجارية بين البلدين. ووقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرسوما رئاسيا يتناول المواد التي يُحظر استيرادها من تركيا، ونشاط الشركات التركية في روسيا، والأتراك الذين يعملون لصالح شركات روسية في داخل البلاد.