نشرت صحيفة الدايلي ميل البريطانية صورة من جواز سفر واحد من منفذي هجوم باريس في فرنسا، واللذان تسلسلا إلى فرنسا بانتحالهما شخصية لاجئين. نقلت الصحيفة عن وسائل الإعلام الصربية، أن أحد الإرهابين يدعى أحمد المحمد، بالغ من العمر 25 عاما، وكان يحمل جواز سفرا روسيا، وفجر نفسه في مسرح باتاكلان، مما تسبب في مقتل 80 شخصا على الأقل يوم الجمعة الماضي. وأشارت الدايلي ميل – في تقرير على موقعها الإلكتروني- إلى أن أحد منفذي الهجوم تم التعرف عليه ليلة أمس، والتوصل إلى أنه ترعرع في فرنسا، ويعرف باسم عمر إسماعيل مصطفى، وبالغ من العمر 29 عاما. وبحسب صحيفة "بليك"، فإن المحمد وصل إلى أوروبا برفقة انتحاري آخر، عن طريق وصولهم لجزيرة يونانية في 3 أكتوبر الماضي، وكانوا في طريقهم للعاصمة الفرنسية، حيث قالت الشرطة إن رجلين، وصلا إلى اليونان الشهر الماضي، كانوا من بين الانتحاريين السبعة الذين قاموا بالهجمات الإرهابية، كان من بينهم مراهق في الخامسة عشر من عمره. ومن المتوقع أن أحمد المحمد دخل فرنسا كمهاجر، واستغرقت رحلته شهرا كاملا، وفي السابع من أكتوبر، دخل صربيا، وطلب اللجوء هناك، قبل عبوره حدود كرواتيا والنمسا. وقالت الصحيفة إن ستة من بين الإرهابين منفذي الهجمات، ينتموا لتنظيم داعش، وعلى ما يبدو أنهم شكلوا خلية إرهابية دولية خاصة بهم، وارتبط اسم اسماعيل مصطفى انتحاري جهادي بمقتل أكبر عدد من الضحايا، وتم التعرف عليه من اصابعه، ويزعم المحققون أنه ذهب لسوريا العام الماضي، وقضاها داخل المساحات التي تقع تحت سيطرة داعش، وقامت الشرطة بإلقاء القبض على شقيقه البالغ من العمر 34 عاما. ومن ناحية أخرى، أشارت الصحيفة إلى أن تورط سوريين في هجمات باريس سيكون له تأثير عميق، فبحسب وزير الشؤون الأوروبية في بولندا، فأن بلاده لن توافق على خطة الاتحاد الأروروبي لقبول اللاجئين ما لم تتلق ضمانات أمنية، كما شددت ألمانيا المراقبة على مناطقها الحدودية.
