وصلت رسائل نصية على الهواتف الذكية ليلة امس تدعو الفرنسيين الى التزام منازلهم، بسبب عدة حوادث اطلاق نار في العاصمة الفرنسية، مما ادى الى حالة صدمة للأسر الفرنسية خصوصا تلك التي كان بعض من افرادها لا زال في الخارج ولا يعرفون شيءا عنهم. بعض الحاضرين في استاد فرنسا كانوا يتابعون المباراة "سمعنا صوات انفجارات بعد دقائق على بدايتها، لكننا ظننا ان تلك مزحة، واكملنا الشوطين وكأن شيءا لم يكن فقد كنا نتابع المباراة بكل جوارحنا"- يقول لودفيك كلاين 37 عاما وقد جاء مع ابنه 10 سنوات لمتابعة المباراة. ويضيف كلاين لصحيفة لو فيجارو "بعد انتهاء المباراة تم اخلاء الملعب والاستاد بطريقة منظمة مع قليل من التدافع هنا وهناك". وعلى بعد 400 متر من ساحة الجمهورية، سمع دوي طلقات نارية بينما كان اثنان من العاملين في التوصيل الفوري لمطعم مكدونالد يقفون في انتظار الوجبات، الاول يقول " مع سماع طلقات الرصاص تمددت على الارض، وكان اخرون في حالة هياج وصراخ وصدمة واستمر اطلاق النار دقيقة ونصف كحد اقصى". شاهد عيان اخر يقول "كنت في المطعم احتسي القهوة مع وجبة خفيفة عندما رأيت رجل مسلح يمشي على الاقدام ويطلق النار على الشرفات، واستمر المشهد لدقيقة واحدة، ثم دخل الى حانة قريبة، دقائق خرج من هناك وكانت اجسام على الارض مدرجة بدمائها، ثم اطلق النار على ركاب سيارتين كانتا امامه مباشرة". ورجل اخر بسترة "بيج" يروي ما شاهده وهو على دراجة نارية "كنت على دراجتي النارية وكان الناس في حالة ذهول وكان المكان صامتا ومخيفا ولم يكن هناك اي من رجال الشرطة، الناس بدأوا يصرخون "لا تذهب هناك، لا تذهب، هناك اطلاق نار، وانفجارات، ثم رأيت 4 اشخاص مصابين ويسبحون في بركة دماء". وفي مطعم مجاور سمع الناس اطلاق النار ففضلوا الانبطاح ارضا والهدوء التام وكأن شيءا لم يكن حتى تنتهي العاصفة- تقول لو فيجارو. شاهد عيان اخر يقول "كنت أمام قاعة باتاكلان عندما رأيت رجلا يدخل الى هناك بأسلحة رشاشة، خفت كثيرا ولم اتوقع الذي حصل، فبعد 5 ثوان بدأ اطلاق النار".