حررت أسرة مقيمة بجزيرة المساعدة التابعة لمركز الواسطى شمال بني سويف بلاغاً ضد إدارة مستشفى الواسطى المركزى بالنيابة العامة، اتهمتهم فيه بالإهمال الطبي الجسيم والتسبب فى وفاة رضيعة تبلغ 7 شهور لإعطائها حقنة بطريق الخطأ ما إدى إلى وفاتها، والتى أمرت بتشريح جثة الطفلة ومعرفة سبب الوفاة. وقال محمد حسين والد الرضيعة، "أصيبت ابنتي أسماء وتوأمها إسلام بحالة من الإسهال والقىء وعرضتهما على طبيب أطفال خاص بمدينة الواسطى، وأحالنى على مستشفى الواسطى المركزى وكتب لي العلاج قمت بشرائة وتوجهت إلى قسم الأستقبال بالمستشفى، و فى ظل عدم إهتمام الطبيبة النوبتجية بالحالات قامت الممرضة بإعطاء حقنة بوتاسيوم معالجة للجفاف كاملة لأبنتي، والتى مفترض أن يتم فكها داخل المحلول، وخلال ثوان معدودة تحول لون الطفلة إلى الزرقان القاتم وهو ما أصابنا بالذهول جميعا واتصلت بالطبيب المعالج لأبنتي وأبلغته بما حدث وقال لي "يخرب بيوتهم هيموتوا البنت" لأن حقن البوتاسيوم بتتفك مع المحلول ولا يمكن إعطائها عن طريق الوريد" وبدأت الطفلة تدخل فى مرحلة عدم التنفس، وحاول أطباء المستشفى اسعاف الرضيعة ونقلها إلى العناية المركزة التى لا يوجد بها إلا اربع اسرة فقط وما كان للمستشفى إلا تعليق الأجهزة للطفلة على طاولة داخل قسم العناية لتستمر عليها أكثر من يومين". ويتابع والد الطفلة "ءدقائق و تحولت يد الطفلة إلى السواد بعد دقائق من إعطائها الحقنة، وبعد نقل طفلتي إلى قسم العناية المركزة أبلغني الطبيب الخاص المعالج للرضيعة بحاجاتها إلى عناية أطفال، وتنقلت خلالها بين مستشفيات الجامعة والتأمين الصحي وفشلت فى الحصول على سرير للطفلة داخلها وأضطررت لإبقائها داخل مستشفى الواسطى وإنتظار ما يخبأ لنا القدر، وبعد يومين من التعب والإرهاق بينما كنت أنام أمام العناية المركزة بالمستشفى وزوجتى ترقد داخل قسم الأطفال برفقة إسلام توأم أسماء والذى يعالج من الجفاف ولحسن الحظ لم يتلق حقنة البوتاسيوم بعدما شاهدنا ما حدث لشقيقته، طلبت والدته مني رؤية الطفلة، وتوجهنا إليها بالعناية لاحظنا أن أجهزة القلب تشير إلى وفاتها ولم يبلغنا أحدا من الأطباء أو التمريض بل تركوها"، وعند سؤالي للمرضة عن سبب عدم إبلاغي قالت لي "خايفين نقولك". وتقول سلوي مصطفى سيد، والدة الرضيعة، "طول عمرنا بيجلنا جفاف وبنتعالج منه لكن اللي حصل معانا إهمال طبي ولازم المخطأ يتحاسب، علشان الناس الغلابة زينا لأن بنتي ماتت وخلاص ولا عشان أحنا محدش هيسأل فينا، احنا شوفنا يومين كاملين من العذاب ماتت بنتنا فيهم، ولما أحتاجنا ننقلها مستشفى خاص مكنش معانا الفلوس اللى ندفعها عشان ندخلها عناية إطفال، لأنة لو معانا كنا رحنا من الأول، زوجي شغال نجار مسلح على باب الله، وساكنين فى بيت عائلة وربنا رزقنا ب5 أطفال وهم أسامه فى الصف الثاني الأعداي، وشهد فى الصف الخامس الأبتدائى، و مريم فى الصف الأول الأبتدائي، واسلام 7 شهور، توأم المتوفية أسماء". من جانبه، قال الدكتور كرم سعد مدير مستشفى الواسطى المركزي، إن المستشفى استقبل الطفلة أسماء وتؤمها إسلام مصابان بنزلة معوية حادة وجفاف، وتم إحالتهما على قسم الأطفال بالمستشفى وبمراجعة تذكرة دخول الأطفال للمستشفى تبين أنهم خضعوا للبروتوكول العادي من تلقي الإسعافات والعلاج اللازم من محاليل ووضعهم تحت الملاحظة، لافتاً إلى أن سبب تدهور الطفلة قد يكون ناتج عن مضاعفات النزلة المعوية أو عدم إتزان العناصر داخل الجسم من شدة الجفاف. وتابع مدير مستشفى الواسطى المركزي أنه قرر فتح تحقيق داخلى بالمستشفى حول الواقعة عقب إتهام اسرة الطفلة لإدارة المستشفى بالتسبب فى وفاتها مشيراً إلى إحالة التحقيق إلى مديرية الصحة حال تأكده من وجود إهمال فى علاج الطفلة.