أعلنت الرئاسة الفرنسية، أن الرئيس فرانسوا أولاند سيقوم بجولة آسيوية تشمل الصين و كوريا الجنوبية، وذلك خلال الفترة من 2 إلى 4 نوفمبر المقبل. وأوضحت الرئاسة أن الرئيس أولاند سيبدأ في 2 نوفمبر زيارة رسمية لمدة يومين إلى الصين تلبية لدعوة من نظيره الصيني شي جينبينج. وكان الرئيس اولاند قد أعلن في سبتمبر الماضي أنه سيزور الصين لإطلاق نداء مع نظيره الصيني يساهم في تعبئة المجتمع الدولي لانجاح قمة المناخ القادمة الذي ستستضيفها العاصمة الفرنسية خلال الفترة من 30 نوفمبر الى 11 ديسمبر. وأكد الرئيس فرانسوا اولاند أهمية دور الصين باعتبارها من أكبر دول العالم من حيث تعداد السكان ومن أكثر الدول الملوثة للبيئة، متوقعا أن تحذو الدول الأخرى حذوها. ويرى المحللون أن التزام الصين على أعلى مستوى بخفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري على عكس مؤتمر كوبنهاجن في عام 2009 يعد مؤشرا يبشر بنجاح قمة المناخ القادمة. يشار إلى أن الدورة ال21 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والتي ستقام بباريس تعد أحد أكبر الاجتماعات الدولية التي تهدف إلى احتواء تغير المناخ. وتأمل فرنسا أن يتمخض هذا المؤتمر عن اعتماد اتفاق عالمي، يضع الإطار للانتقال إلى مجتمعات واقتصادات منخفضة الكربون وقادرة على مواجهة اختلال المناخ. وحذّر الخبراء من أن عدم الالتزام بالحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض عند درجتين مئويتين سيؤثر على دورة المياه ومناسيب البحار والمظاهر المتطرفة للطقس. كما من المقرر أن يقوم الرئيس اولاند في 4 نوفمبر بزيارة إلى كوريا الجنوبية تلبية لدعوة نظيرته الكورية بارك كون هيه وذلك في سياق الاحتفال بالعام الفرنسي الكوري 2015-2016 الذي يتزامن مع مرور 130 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وأفاد الإليزيه بأن زيارة الرئيس فرانسوا اولاند تهدف إلى دفع الشراكة بين البلدين حيث سيتم الإعلان عن عدد من المشروعات المشتركة في المجالات السياسية و الاقتصادية و الجامعية و العلمية و الثقافية.
