قالت مبادرة شُفت تحرش إنها تمكنت خلال عطلة عيد الأضحى من رصد وتوثيق ومنع 397 واقعة تحرش لفظي، و50 واقعة تحرش جسدي، في منطقة وسط العاصمة وهو نطاق عمل فريق المبادرة. وأضافت في تقريرها النهائي عن إجازة العيد والذي أصدرته، اليوم الاثنين، أنها رصدت خلال اليوم الأول 78 واقعة تحرش لفظي و9 وقائع جسديا، وخلال اليوم الثاني 112 واقعة تحرش لفظي و24 جسدي، وخلال اليوم الثالث 128 واقعة تحرش لفظي و11 جسديا، وخلال اليوم الرابع 79 واقعة تحرش لفظي و6 حالات تحرش جسدي. وعن الحالة الأمنية، قالت المبادرة إنه على مدار أربعة أيام هي عطلة عيد الأضحى، جاء التواجد والانتشار الأمني متبايناً للغاية من حيث توقيتات الانتشار، وأماكن تواجدهم في المناطق المعلوم كثره وقائع العنف الجنسي بها، وكذلك غياب تواجد عناصر الشرطة النسائية بشكل دائم في محيط أماكن التجمعات إلا في بعض الأوقات المتفاوتة أمام بعض دور العرض السينمائي. وسجل المتطوعون/ات على مدار اليوم الثاني والثالث ملاحظتين حول قيام بعض عناصر الشرطة بالتحرش لفظياً بفتيات، وكانت الواقعة الأولى من قبل عساكر تواجدوا في خدمة بمنطقة كورنيش النيل، وتم تقديم التوعية لهم من قبل أعضاء المبادرة، وجاءت الواقعة الثانية صادرة من قبل أحد أمناء الشرطة في محيط إحدى دور العرض السينمائي بشارع طلعت حرب، وتم تقديم التوعية له من قبل المتطوعين/ات بالمبادرة. وأوصت مبادرة "شُفت تحرش" بضرورة مراجعة كافه التدابير والسياسيات التي اتخذتها مؤسسات الدولة للحد من انتشار جرائم التحرش الجنسي، وإعادة طرح الدعوة للمجتمع المدني لعقد حوار مجتمعي فعال يضمن وضع سياسات وتدابير عاجلة ومستدامه من شأنها القضاء نهائياً على جرائم التحرش الجنسي، بدلاً من تدابير واهيه تحقق للجريمة الاستمرار والنمو في ظل خطابات رجعية تحقر من شأن النساء، وتستهدف أجسادهن، وتشجع المجتمع على التعايش مع تلك الجرائم. ولفتت المبادرة إلى ضرورة تقديم تدريبات فورية، وعاجلة لكافة العاملين والمسؤولين داخل إدارة شرطة مكافحة العنف ضد المرأة، من أجل ضمانه تقديم خدماتهم بشكل أفضل، ويحقق نجاحات مستمرة، تساهم في الحد من انتشار جرائم العنف الجنسي.
