استقال مارتن فينتركورن الرئيس التنفيذي لشركة فولكسفاجن آخذا على عاتقه مسؤولية الغش الذي لجأت إليه شركة صناعة السيارات الألمانية العملاقة في اختبارات الانبعاثات في الولاياتالمتحدةالأمريكية. أعلن رئيس مجموعة فولكسفاغن الألمانية مارتن فينتركون اليوم الأربعاء (23 سبتمبر 2015) استقالته بعد بضعة أيام من كشف فضحية عن غش واسع النطاق في محركات السيارات التي تنتجها المجموعة. وأفادت المجموعة في بيان أن فينتركورن (68 عاما)، الذي يترأس فولكسفاجن منذ 2007 يؤكد أنه لم يصدر منه "أي تقصير" لكنه يؤكد "تحمله مسؤولية" الفضيحة ويعلن استقالته ليسمح للمجموعة ب "بداية جديدة". وقال فينتركورن في بيان "فولكسفاجن تحتاج إلى بداية جديدة.. وأيضا فيما يتعلق بالعاملين. باستقالتي أفسح الطريق أمام هذه البداية الجديدة". وأضاف أنه أصيب بصدمة للأحداث التي شهدتها الأيام القليلة الماضية وفي مقدمتها أن تصرفا خاطئا بمثل هذا النطاق الضخم كان ممكنا في الشركة. وواجه فينتركورن (68 عاما) استجوابا قاسيا منذ الصباح في مقر الشركة في فولفسبورج في ألمانيا. وتتعرض فولكسفاغن لضغوط ضخمة لاتخاذ إجراء حاسم مع هبوط قيمة أسهمها بأكثر من 30 بالمائة منذ تفجر الأزمة ومع استمرار ورود الأنباء السيئة. وقال ممثلو ادعاء ألمان اليوم أنهم يجرون تحقيقا أوليا في الاحتيال على نتائج اختبارات انبعاثات السيارات في فولكسفاغن. وتخطط السلطات الأمريكية لتحقيقات جنائية بعد اكتشاف أن فولكسفاغن تحايلت على اختبارات رصد الانبعاثات السامة باستخدام برمجيات في سياراتها التي تعمل بالديزل. وحثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فولكفساجن على التحرك "بأسرع ما يمكن" لاستعادة الثقة في شركة ظلت على مدى أجيال المثل الأعلى لبراعة الهندسة الألمانية.