وصل نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح، وبصحبته عددا من الوزراء إلى عدن اليوم الأربعاء بعد شهور من العمل في العاصمة السعودية الرياض. ووجه بحاح، رسالة عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، قال فيها إن '' اليوم وبعد عدة شهور قضيناها بين أهلنا في المملكة العربية السعودية وبعد تحرير عدن وغيرها من المناطق التي دمرتها مليشيات الحوثي وحليفهم صالح.. ها هي الدولة بحكومتها تعود إلى عدن لممارسة مهامها الوطنية في مرحلة استثنائية من عمر وطن يحلم بالدولة المدنية''. وأضاف بحاح '' إن الحكومة وهي تعود تعي حجم المعاناة الكبيرة التي يعيشها المواطن في المدن المحررة وكل التحديات القائمة، غير أنها تدرك بأن لا مناص من تولي المسؤولية والاستجابة لنداء الوطن فكما كان عملها في الخارج من أجل استعادة الدولة والانتصار على قوى الشر فإن عملها في الداخل لن يألو جهد لإكمال النصر وتطبيع الحياة وإعادة البناء والتأهيل لكل جميل تم تدميره''. تأتي عودة بحاح من السعودية عقب عودة عدد من الوزراء من المملكة في الأسابيع التي اعقبت استعادة السيطرة على المدينة. وكان بحاح قد قام بزيارة خاطفة إلى عدن في أول أغسطس. وتابع نائب الرئيس '' علينا جميعا التغلب على صوت النزاع وتبني عقلية البناء والتنمية فنحن أمام فرصة حقيقية ليكون الجميع من خلالها صفا واحدا مع مدينته التي دافع عنها وحلم بأن يتوج انتصاره برؤيتها خالية من مظاهر السلاح والاحتراب.. ليس في الوقت متسع فلنحرر عدن من أنانية أنفسنا ولتعود لها مدنيتها وجمالها المعهود في حقب من الزمان الغابر والمنشود في هذه اللحظات العظيمة''. وقال بحاح ''إن الحكومة وهي تقف على عدد من الملفات تولي ملف الشهداء، وملف الجرحى اهتماما بالغا فالعدد في ازدياد وقد تم نقل العديد منهم إلى خارج الوطن لاستكمال العلاج والعمل جار لاستئناف عمل المستشفيات والمرافق الصحية لاستيعاب من تبقى ولتقديم الخدمات الطبية لأفراد المجتمع.. ولا شك بأن ملف الإغاثة وإعادة الإعمار والبناء يشكل اولوية حكومية لتعود الحياة الى طبيعتها وبناء مدن تتمتع بروح المدنية وطابعها الحقيقي بعد سنوات عجاف مضت عليها''. واختتم بحاح رسالته قائلا ''لن ننسى المقاومة الوطنية البطلة والعمل على دمجها في الحياة المدنية والأمنية والعسكرية بروح مسؤولة فهم الحماة لهذا الانتصار وهذا الوطن.. سنعمل بكل ما أوتينا من قوة لأجل وطن يسوده الأمن والاستقرار ويعيش أهله في كنف التعليم والتطور والتنمية .. كفى الانسان احترابا فقد حان وقت البناء، ولتكن عدن أنموذجا للتعايش والتسامح والمدنية''.