في بيان رسمي أصدرته وزارة الداخلية عن حادث تسبب بمقتل فوج سياحي، أفادت الوزارة عن مقتل 12 أشخاص وإصابة 10 "خطأ"، حيث اعتبرتهم إرهابيون، وأكمل البيان أن الفوج دخل إلى منطقة محظورة، فيما أكدت دولة المكسيك عن مقتل اثنان من مواطنيها في ذلك الحادث. لكن الحادث أظهر جدلًا بين وزارة السياحة ونقابة المرشدين السياحيين، حيث صرّحت "رشا العزازيزي"، المتحدث الرسمي باسم وزارة السياحة، لوسائل الإعلام، أن الفوج السياحي بالفعل تواجد بمنطقة محظورة، كما أضافت أن السيارات التي استخدمها الفوج السياحي ليست مرخصة، ولم يحصل على التصاريح اللازمة للخروج في "رحلة سفاري"، ولم يبلغ بأية إخطارات بشأن الرحلة. الحديث الصادر من المتحدثة الرسمية مُخالف لما صرّحت به نقابة المرشدين السياحيين، حيث نشروا بصفحتهم على "فيس بوك" مسار الرحلة، كما أكّد "وجيه جمال"، سكرتير عام النقابة، في تصريح ل"مصراوي"، أن شرطة السياحة على علم بمسار الفوج السياحي، كما أنها تعلم أرقام السيارات، ورخصة السائق، وعلى تواصل مع الفوج من خلال فرد الأمن المُصاحب لهم. يقول "وجيه" أن الشكل الطبيعي لأي فوج سياحي هو اتخاذ التصريحات الأمنية، كذلك موافقة وزارة السياحة، "الشركة المستضيفة للسائحين بتعمل اخطار لشرطة السياحة طبقًا للبرامج المتعارف عليها مع وزارة السياحة". كما أضاف سكرتير النقابة أنه في حالة وجود أي منطقة بها تغيير في الخريطة الأمنية "يعني مثلًا لو منطقة فيها نزاع" يتم تبليغ الفوج بعدم السير بتلك المنطقة وذلك عن طريق اخطار وزارة السياحة. يؤكد "وجيه" أن الفوج السياحي المكسيكي اتخذ الإجراءات المتفق عليها، ومصطحبين معهم فرد أمن وآخر دليل على علم بالصحراء، ووظيفة فرد الأمن أنه يعلم التعليمات المتبعة من قبل الشرطة، ويقوم بتنفيذها، كما أن المرشد من مهامه جلب موافقة الشركة السياحية على الرحلة، وبصحبته كذلك الموافقات الأمنية. يضيف "وجيه" أنه يوجد ناجين من الحادث، وفي الوقت الحالي يتم سؤالهم للوصول لمعلومات "والشرطة هتنزل بيان في وقت قريب".
