بعد العثور على جثة الطفل السوري، عيلان الكردي، البالغ من العمر ثلاثة أعوام، على ساحل مدينة بودروم التركية، أثناء انتقاله برفقة أهله إلى اليونان، تفاديا للمعاملة السيئة التي تلقوها من الأتراك لأنهم لاجئين سوريين جاءوا إلى بلادهم، هربا من الحرب والدمار، محاولين تجنب الانهيار بين شقي الرحى، فهناك تنظيم داعش يدمر كل ما يجده حوله، ويتبع سياسة وصفها قادة العالم بالوحشية، التي لا تقل قسوة عن التي اتبعها الجيش النازي، ويوجد أيضا بشار الأسد، الذي فضّل مقعده الرئاسي داخل قصره العاجي، على أرواح الشعب الذي تحمل المهانة والذل لسنوات طوال، حتى يحافظ على موطن، ينام في أحضانه بعد انتهاء يوم طويل من الشقاء، سلطت الصحف الأجنبية الضوء على تلك الواقعة بالتحديد، واجتمعوا جميعا على أن ايجاد هذا الطفل، بوجه الملقى في الرمال، وملابسه التي غسلتها مياه البحر لأكثر من مرة، حتى أرسلتها إلى الشاطئ، ما هي إلا كارثة انسانية يجب الوقوف أمامها والتعامل معها بجدية. - ذا صان: بجانب صورة الطفل "عيلان"، نشرت صحيفة "ذا صان" البريطانية تقاريرا، حملت عنوان "ديفيد كاميرون، الصيف انتهى، تعامل الآن مع أكبر أزمة تواجهها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية". - التايمز: وأشارت "التايمز"، إلى الانقسام الذي ساد أوروبا الآن بعد اختلاف اراء وقرارات السياسيين، مع انتشار الجثث على السواحل والشواطئ. - ذا ناشيونال: نشرت صحيفة "ذا ناشيونال" على غلافها صورة بالكامل للطفل "عيلان"، وكتبت "الحقيقة.. لماذا يجب ان تتصرف أوروبا فورا"، كما علقت على الصورة موضحة أن هذا الطفل أحد اللاجئين السوريين، الذين لقوا حتفهم عند الانتقال إلى اليونان، أثناء محاولة عائلته العثور على حياة أفضل. - الاندنبدنت: وتحت عنوان "جثة طفل"، ذكرت الصحيفة البريطانية أن كارثة اللاجئين تتفاقم وتزداد يوميا في أوروبا، حيث تم العثور أمس على جثة هذا الطفل، الذي غرق أثناء انتقال عائلته إلى اليونان، ومع ذلك ما يزال رئيس الوزراء البريطاني في حالة من الانكار. - دايلي ميرور: وكتبت الدايلي ميرور البريطانية، أن ما حدث لا يحتمل، فوجود جثة طفل في الثالثة من عمره على شاطئ سياحي في تركيا، كان كارثة انسانية تحملق في وجه البشرية، وشيء لا يمكن تجاهله. - الجارديان: وجدت صحيفة الجارديان أن ما حدث ل"عيلان" أظهر الوجه القاسي، والحقيقة القبيحة المفجعة لأزمة اللاجئين في أوروبا. - الدايلي ميل: علقت الدايلي ميل البريطانية الواقعة قائلة "ضحية صغيرة للكارثة الانسانية". - مترو: وألقت "مترو" اللوم على أوروبا لعدم قدرتها على توفير ما يحتاجه هذا الطفل، فكتبت "أوروبا لم تستطع انقاذه".
