حالة من الحزن والألم سيطرت على مستشفى الشرطة في الإسكندرية، بعد وصول مصابي حادث تفجير حافلة شرطة تابعة لمديرية أمن البحيرة، والبالغ عددهم 26 شخصًا بجروح بالغة، فضلاً عن حالة وفاة واحدة. "مصراوي" أجرى جولة داخل مستشفى الشرطة، وتحديدًا في الطابق الثاني بالمستشفى والذي تم تخصيصه لعلاج مصابي الحادث الإرهابي، لرصد حالة المصابين وإجراء عدد من اللقاءات مع من سمحت حالاتهم الصحية بالحديث لرواية اللحظات التي عاشوها خلال مواجهتهم الحادث الإرهابي أثناء توجههم لمباشرة عملهم في مدينة رشيد. عبد الجليل فؤاد محمد، روى الحادث ل"مصراوي" قائلاً: "كنت جالس على مقعد في الجهة اليمنى للأتوبيس التي وقع الانفجار بالقرب منها، ولم أشعر بشئ سوى رؤية الدماء تحيط بزملائي". وأضاف: "تمكنت من مساعدة بعض الزملاء وأنزلتهم من الأتوبيس، وبعدها سقطت فاقدًا الوعي، وأفقت في المستشفى لأعلم أني أصبت ببعض الجروح والكدمات". من جانبه، قال محمد عبد الله: "كنا في طريقنا المعتاد من دمنهور إلى رشيد، حيث مقر عملنا، وفوجئنا بانفجار ضخم قبيل وصولنا إلى منطقة إدفينا، ما تسبب في تحطيم الجانب الأيمن من الأتوبيس". وأضاف: "آثار الانفجار تسببت في إصابتي ومعظم زملائي من مستقلي الأتوبيس، وبدأ من بقى واعيًا في مساعدة زملائه بالنزول قبل أن تصل سيارات الشرطة والإسعاف لتنقلنا إلى المستشفى". أما بكري عبد المنعم عبده فقال: "لن نيأس ومصر ستظل بلد الأمن والأمان رغمًا عنهم وعن إرهابهم.. حسبي الله ونعم الوكيل". إلى ذلك، قال اللواء كمال ضيف، مدير مستشفى الشرطة بالإسكندرية، إن إجمالي عدد المصابين الذين وصلوا للمستشفى 27 مصابًا، بينهم 2 حالتهما خطرة، تم نقلهما للرعاية المركزة، وتوفي أحدهما متأثرًا بإصابته بكسور مختلفة في أنحاء الجسد ونزيف داخلي وإصابة بالرأس.