أحبط خفير نظامي مخططا إرهابيا، بإطلاق عيارين ناريين استهدف بهما عنصرين إجراميين، حاولا تفجير وحرق محول كهربائي رئيسي، لإغراق جزء كبير من مركز المنيا في ظلام، بقطع الكهرباء. بينما تسبب "عيارين" ناريين آخرين أطلقهما مجهول، قبالة مجمع شرطة المنيا، في إثارة هلع و ارتباك المواطنين مع تناقل أخبار خاطئة عن مهاجمة مجمع الشرطة، خاصة وأنه يجاور مستشفي المنيا الجامعي، إلي أن تبين عدم وقوع هجوم وأن الجناة استهدفوا فقط إثارة البلبلة بين الأهالي. البداية كانت بتلقي اللواء حسن سيف، مدير أمن المنيا إخطارين أمنيين عاجلين، في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة. الإخطار الأول من مركز شرطة المنيا، بورود إشارة من الخفير النظامي غالي فنجري سعيد، 32 سنة من قوة المركز والمعين خدمة لملاحظة الحالة وتأمين محولات الكهرباء خلال الفترة الليلية بمنطقة قرية "صفط الخمار" ومحيطها، بالعثور علي جسم غريب أسفل محول كهرباء يحمل رقم "21/2" بعزبة "بني شيبة"، التابعة لقرية "صفط الخمار". وبتوجيه فرق الحماية المدنية و خبراء المفرقعات، مصحوبين بسيارة مكافحة المفرقعات المجهزة بالوسائل المعاونة، تبين أن الجسم الغريب عبارة عن 3 عبوات بلاستيكية، ممتلئة بزيت سيارات مستعمل، وعبوتي مولوتوف زجاجتين، مصنوعتين باستخدام بنزين وقطع من الرصاص والمسامير وفتيل قماشي، و مغلقتين بشريط لاصق ومتصلتين ببعضهما بأسلاك كهربائية تنتهي برأس "فيشة". وقام خبير المفرقعات بتفتيتهم وتفكيكهم بمدفع المياه، بعد عزل أي مصدر للطاقة، والتحفظ علي بقايا التفتيت كحرز للواقعة. وبسؤال الخفير أمام رجال البحث الجنائي، قرر مشاهدته لشخصين أسفل المحول ارتاب فيهما، وبمجرد مشاهدتهما له ارتبكا فأطلق عيارين في الهواء و طالبهما للتوقف فورا، إلا أنهما لاذا بالفرار، وبتفحصه لمكان توقفهما لاحظ الجسم الغريب فأبلغ قياداته بالواقعة. أما الإخطار الثاني فكان من اللواء محمود عفيفي، مدير مباحث المديرية، بقيام مجهول بإطلاق "عيارين" ناريين قبالة مجمع شرطة المنيا، ولاذ بالفرار مستقلا دراجة نارية، مع ترجيح شهود للواقعة أن يكون قد هرب بمساعدة شريكا له. ورجحت تحريات أمنية أن يكون الجناة في الواقعتين من عناصر الإخوان، لتزامن الواقعتين مع ذكري فض اعتصامي رابعة والنهضة، وفشل الإخوان في الحشد للمظاهرات فعالة في محافظة المنيا، فلجأت تلك العناصر لخطط بديلة لحرق محول كهربائي، وإرباك الشرطة والمواطنين أمام مجمع الشرطة.
