تقيم كنائس ومطرانيات محافظة المنيا، اليوم الجمعة، صلوات شكر بالقداسات الإلهية، في تذكار أحداث العنف التي وقعت قبل عامين في أغسطس 2013 وقالت مصادر كنسية رفيعة ، أن المرحلة لبناء وترميم وإعادة اعمار كنائس محافظة المنيا، انتهت تقريباً ويقول القمص سلوانس لطفي، راعي دير السيدة العذراء والأنبا إبرام بدلجا، ان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بدأت في ترميم وإعادة بناء واحدة من كنائس الدير وهي كنيسة الأنبا ابرام، حيث يضم الدير 3 كنائس دمرها الإخوان وأنصارهم تماماً. وأكد راعي الدير، انه من المفترض أن يتم التنسيق بين القوات المسلحة المصرية ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة ''اليونسكو'' للإشراف على ترميم الكنيسة الأثرية للدير التي يعود تاريخها للقرن الرابع الميلادي، أي أن عمرها 1600 عام. فيما تكسو الفرحة جدران كنيسة العائلة المقدسة بملوي، بعد ان زهوت ايقوناتها الجميلة على الجدران ومحيت اثار الحرق، ليستقبل المصلون الذكري الاليمة لحرق كنيستهم بفرحة كبيرة .. وأكدا الأباء يوسف أنور وملاك جرجس، رعاة كنيسة العائلة المقدسة، أن الانتهاء من إعمار الكنيسة على يد القوات المسلحة في 20 نوفمبر 2014، بحضور الأنبا إبراهيم اسحق بطريرك الكاثوليك بمصر، والذي قدم الشكر العميق للرئيس عبد الفتاح السيسي والقوات المسلحة. فيما استقبلت كنيسة الأمير تادرس الشطبي، بمدينة المنيا، الذكري الثانية لحرق نحو 20 كنيسة بالمنيا، بفرحة كبيرة بعدما قاربت على الافتتاح ووقعا على وثيقة تذكارية الانبا ارسانيوس مطران المنيا وابوقرقاص، والانبا مكاريوس أسقف عام المنيا، ، وذلك بعد إعادة بنائها على يد القوات المسلحة. وجاء في الوثيقة التذكارية ''''أن كنيسة الأمير تادرس الشطبي، بمدينة المنيا كانت قد تعرضت للاعتداء بين العديد من الكنائس خلال أحداث 14 أغسطس، وأصدر الرئيس المؤقت آنذاك عدلي منصور، والفريق أول عبد الفتاح السيسي وقتها، تصريحا بإعادة بناء وترميم الكنيسة التي انتهت من المرحلة الأولى للأبنية الخرسانية، ولا زالت أعمال التشطيب مستمرة''. وقال الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا للأقباط الأرثوذكس، أنه بقي التشطيب الداخلي للكنيسة تمهيدا لإعادة افتتاحها قريبا، بعد انتهاء الهيكل الخرساني لتلك الكنائس، والتي تولت أمرها إدارة المهندسين العسكريين، التابعة للهيئة الهندسية للقوات المسلحة. ولفت مكاريوس أن المناطق التي خصصت للترميم في المرحلة الأولي هي الأكثر تضررا والتي تتطلب عملا أكثر كثافة . وأشار مكاريوس أن أعمال إعادة الإعمار شاملة وأن الجيش أسماها ''رد الشيء لأصله'' بما يشير للتهيئة الكاملة للمباني ومنها ما تطلب ترميم شامل أو جزئي بينما تطلبت مناطق أخري إزالة وإعادة بناء مثل كنيسة ''الأمير تادرس'' بمدينة المنيا التي أزيلت أنقاضها وتم بنائها من جديد . ولفت أن محافظة المنيا وحدها ضمت 6 مناطق عمل من بين الكنائس التي يجري ترميمها أو إعادة بنائها في المرحلة الأولى جميعها تعرضت لتدمير على يد متشددين في أحداث عنف أغسطس 2013، أي عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة لجماعة الإخوان المسلمين.