المستكاوي يضع التشكيل المثالي ويتحدث عن صلاح ولهث المحترفين وراء المال (حوار)

حسن المستكاوي، الصحفي المخضرم، ابن القاهرة، وصاحب ال 63 عامًا، والذي أمضى سنوات طوال في العمل الصحفي، بعدما نشأ حول قصاصات الجرائد، في بيت شيخ النقاد الرياضين نجيب المستكاوي، ظل طوال حياته مناصرا لقضايا الرياضة والرياضيين، ليتقلد مناصب عدة، أبرزها نائب رئيس تحرير الأهرام ورئيس القسم الرياضي والمشرف على تحرير صفحة رياضة عالمية والمشرف على تحرير الملحق الأسبوعى للسيارات الذي يصدر يوم الجمعة، وتقلد حاليا منصب رئيس نادي وادي دجلة.
لم تكن علاقته بالرياضة مقصورة على الكتابة فقط، فالمستكاوي مارس السباحة، ليحقق بطولة الجمهورية الحرة 100 و200 متر تحت سن 12و 14و 16 ولاعب كرة ماء. ولاعب كرة قدم في ناشئ نادى المعادى حتى 21 سنة، ولاعب بفريق كلية التجارة، وعضو في منتخب جامعة القاهرة لكرة القدم في عامى 1873 و1974. وممارس للعديد من اللعبات الأخرى، مثل الإسكواش والتنس.
مصراوي حاور المستكاوي الناقد والرياضي في الشأن الرياضي على الصعيدين المحلي والعالمي.
في البداية حدثنا عن رأيك في أداء وادي دجلة هذا الموسم؟
أنهى فريق الكرة موسمه الكروي بشكل جيد ومُرضي، بعد حصوله على المركز الخامس مع انتهاء المسابقة، على الرغم من أن إدارة النادي كانت تأمل في دخول فريق دجلة بالمربع الذهبي، للحصول على فرصة في المشاركات الإفريقية للموسم المقبل، لكن هذا لا ينفي مجهود اللاعبين والجهاز الفني خلال الموسم المنقضي، ومن المؤكد أن الموسم المقبل سيشهد تحسن على مستوى النتائج والترتيب.
ما هي أهم الصفقات الجديدة لتدعيم فريق الكرة قبل انطلاقة الموسم الجديد؟
الحديث عن الصفقات دائما ما يكون في يد الجهاز الفني بقيادة الكابتن حمادة صدقي، فهو المخول الأول باختيار اللاعبين الذين يحتاجهم في جيمع المراكز، وأنا أضع ثقتي الكاملة فيه، لأنه على خبرة ودراية بكافة اللاعبين في الدوري، ومن المؤكد أنه سيختار من يستحق ارتداء قميص دجلة.
ما هو طموح وادي دجلة في الموسم المقبل ؟
بالتأكيد أي فريق يبحث عن الحصول على مركز متقدم في الدوري، فهذا حق مكفول للجميع، في ظل وجود منافسة قوية بين الجميع، مع محاولة جميع الفريق لتدعيم الصفوف استعدادا لمقارعة الكبار في دوري لن يجد أي فريق ضعيف مكان به، وعلى مستوى دجلة فنسعى لبلوغ المربع الذهبي في الموسم المقبل، ونسعى لتحقيق لقب الدوري، ولما لا، فالمنافسة لم تعد مقصورة على الأهلي والزمالك فقط، فمن حق الجميع أن يحلم.
كيف رأيت مستوى الدوري خاصة بعد حصول الزمالك على اللقب بعد غياب؟
كنت سعيد للغاية لحصول الزمالك على لقب الدوري بعد غياب دام ل 11 عامًا، وأكدت للجميع منذ بداية الموسم أن الزمالك هو الأقرب بالتتويج بالدوري، وقلت ذلك في جميع اللقاءات التي أجريت معي منذ عدة شهور، وكون الأهلي استفاق في نهاية المسابقة لم يكن ذلك ليؤثر على رأيي، فعودة الأهلي لمستواه بعد تولى فتحي مبروك مقاليد الأمور زاد من قوة المسابقة، لكن الزمالك لم يكن عينه في كل مباراة على الثلاث نقاط كما كان يعتقد الجميع، فأبناء ميت عقبة عقدوا النية منذ البداية على جلب الدرع لملعب حلمي زاموار.
ظهر العديد من النجوم خلال الدوري. ضع لنا تشكيل الموسم من وجه نظرك ؟
في حراسة المرمي احمد الشناوي، خط الدفاع حازم إمام ومحمد كوفي وعلي جبر وصبري رحيل، وفي خط الوسط إبراهيم صلاح وعبد الله السعيد ووليد سليمان ورمضان صبحي وخط الهجوم باسم مرسي وستانلي مهاجم دجلة.
زاد الحديث عن رمضان صبحي في الأونة الأخيرة وتمت مقارنته بأبو تريكة.. ما رأيك؟
رمضان من اللاعبين المميزين والذين ظهورا بمستوى مبهر خلال الموسم، وساهم في حصول الأهلي على العديد من النقاط، على المستوين المحلي والقاري، وأستطيع أن أوكد لك أنه سيكون علامة في تاريخ الكرة المصرية لو ظل على مستواه مع الأهلي، فهو يمتلك كافة المقومات لك يصبح نجم الشباك الأول في مصر في القريب العاجل.
بعد بروز العديد من النجوم في مختلف الأندية بالدوري.. كيف يمكن لكوبر أن يستفاد من ذلك؟
لم يعد أمامه سوى صنع التوليفة الجيدة من هؤلاء النجوم، فلديه في جميع المراكز العديد من اللاعبين القادرين على صنع الفارق، وينقصهم فقط في تلك الفترات اللعب لفترات طويلة مع بعضهم البعض، للوصول لأقصى حالة من التجانس فيما بينهم.
مصر غائبة عن كأس الأمم في آخر 3 نسخ.. هل يستطيع كوبر هذه المرة العبور للكان مع هذا الجيل؟
يجب أن نصل لكأس الأمم في البطولة المقبلة، وأيضا الوصول لكأس العالم، فآن الآوان لتحقيق حلم المصريين ببلوغ المونديال، في ظل وجود جهاز فني على مستوى عالي، يقوده مدرب صاحب خبرة، ويعاونه مدرب وطني شاب، ووجود كوكبة من النجوم في كافة المراكز، مع وجود عدد من اللاعبين المصريين المميزين المحترفين في الخارج، كل تلك العوامل ترجح كفة مصر في بلوغ النهائيات الإفريقية المقبلة.
كيف ترى تجربة محمد صلاح في روما.. وهل سيتكرر ما حدث في تشيلسي؟
صلاح لاعب من طراز فريد، وموهوب، والأهم من ذلك فهو ملتزم، ولا يلهث وراء المال كما فعل العديد من اللاعبين المصريين الذين خرجوا إلى أوروبا وعادوا ولم يحفروا أسماءهم هناك، فصلاح سيصنع مجدا مع روما كما صنع مع فيورنتينا، ولن يجلس على مقاعد البدلاء كما حدث في تشيلسي، فالأمر هناك مختلف، فهو ذهب وهو لاعب كبير والجميع في روما يعول عليه الكثير لعودة الفريق لمنصات التتويج، والدليل على ذلك الدفع به في مباراة الفريق الودية الأخيرة أمام فالنسيا، وكان صلاح في الموعد وسجل، الأمر الذي جعل الجميع يدرك أنه صفقة من العيار الثقيل.
نصائحك لصلاح؟
صلاح كان في السابق يحتاج للنصائح لكي يستمر في مشواره الإحترافي بنجاح، لكن الآن لم يعد في حاجة إلى تلك النصائح فهو يعلم ماذا يريد، ويواصل سيره نحو بلوغ هدفه.
متى تعود الجاهير للمدرجات؟
الأمر في يد الجماهير نفسها، فالجميع يرغب في عودة الجمهور الحقيقي للمدرجات، فهم عصب كرة القدم، ولا توجد متعة حقيقة في كرة القدم بدون الجماهير، ولكن نحن نأمل في عودة الجمهور الذي يذهب للاستمتاع بفريقه فقط، دون اللجوء لسبّ الفريق الخصم، أو التطرق لأمور أخرى ليس لها علاقة باللعبة.