48 ساعة فقط تفصلنا عن عودة واستئناف نشاط الدورى الممتاز بمباريات الجولة ال23 والتى تبدأ بمواجهة الزمالك مع الداخلية مساء الاثنين القادم ثم الأهلى مع الرجاء مساء الثلاثاء. عموماً دائماً مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، وخطوة البداية أهم ما فى قصة عودة الدورى التى طال انتظارها والذى توقف بسبب أحداث ملعب الدفاع الجوى ، ومعها ارتبكت كل خطط الموسم الرياضى الكروي، وكان فى مساء الأحد 8 فبراير فى ختام الجولة ال20 وتم توقف النشاط تماماً باستثناء أقامة مباراتى بتروجيت مع الاتحاد وسموحة مع المقاولون والتى كانت فى نفس اليوم ولكن من الجولة 21 للمسابقة. وبطبيعة الحال ومع توقف دام لقرابة الشهرين أن يتناسى الجمهور الموقف الخاص بالمسابقة وحجم المنافسة بين فرق الموسم، وللتذكرة فإن الزمالك هو متصدر جدول ترتيب الفرق برصيد 45 نقطة ويأتى إنبى فى المركز الثانى برصيد 42 نقطة وكلاهما لعب مبارياته كاملة ثم الأهلى فى المركز الثالث برصيد 36 نقطة ولديه مباراة مؤجلة مع وادى دجلة صاحب المركز الرابع برصيد 32 نقطة. ورغم أن التوقف كان طويلا وأصاب الفرق المتنافسة بنوع من الفتور إلا أن الموقف دائماً لدى القطبين يختلف خاصة وأن التدريبات والمباريات لم تتوقف بالنسبة للأهلى والزمالك الذى شارك الأول فى مباريات دور ال32 لبطولة دورى الأبطال الأفريقى والثانى فى كأس الكونفيدرالية، ومعهم سموحة فى دورى الأبطال وبتروجيت فى الكونفيدرالية، وهذه الفرق الأربعة سيتوقف على ضوء مشاركتها ونجاحها فى مواصلة المشوار الأفريقى مواعيد مباريات الدورى وحجم التوقفات التى يتخللها بالإضافة إلى مشاركات المنتخبين الأول والأوليمبي، ولكل منهم روزنامة وجدول مزدحم بالمعسكرات واللقاءات الرسمية وأخرى ودية على ضوء الأجندة الدولية. وقد نجد من بين التصريحات الخاصة بالمدربين فى الأيام المقبلة أن الدورى مضغوط أو مبارياته متسارعة ولا يوجد الوقت الكافى لتصحيح الأخطاء وللعجب هم نفس المدربين الذى كانوا يصرخون من توقف المسابقة وإهدار الملايين وتوقف حال العاملين فى المنظومة، وعلى الجميع استيعاب دروس الماضى وأننا فى موسم استثنائى يجب ان يتكاتف الجميع من أجل نجاحه مروره بسلام إلى أن نبدأ خطوة أخرى جديدة على الطريق السليم.، والطريق السليم هنا نقصد به كل أعضاء المنظومة وعلى رأسهم الجماهير فليس من الممكن أو الطبيعى أن تستمر الكرة المصرية بدون جماهيرها، ولابد من مواجهة الأزمة وخروج حل جذرى يقضى على أساس المشكلة وينهى حالة التوتر بين الجماهير ومسئولو الداخلية، وهذا يعنى تخلى جماهير الألتراس عن أسلوبها الذى كانت تنتهجه وتلتزم بالتعليمات الأمنية لسلامتهم قبل أى شيء آخر يظنونه، فوجود الشرطة فى ملاعبنا ليس من أجل تعذيب الجماهير ولكن لحمايتهم والحفاظ على سلامتهم وكذلك اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية. والأهم ألا تضع مجموعات الألتراس نفسها فى وضع أكبر من دورها الحقيقى وهو التشجيع فقط، والربط بين محاسبة المخطئين سواء فى مجزرة إستاد بورسعيد أو الدفاع الجوى وبين استئناف النشاط، فالجميع ينادى ويطالب بضرورة إنجاز القضيتين والكشف عن المتورطين ومحاسبتهم ولكن فلنعطى كل دور لصاحبه ويركز كل طرف فى واجباته ولنتعلم من أخطاء الماضى القريب، فهناك العديد من المشكلات التى كانت تعوق عودة النشاط ويجب علاجها فى هذا التوقيت قبل نهاية الموسم الحالى وبدء موسم جديد يكون مكتمل الأركان بتواجد جماهيرى بمشيئة المولي. ونتمنى ألا يخرج بعض مدربى فرق القاع للتلويح بضرورة إلغاء الموسم لأن التوقف أضر بفرقهم، هرباً من مقصلة الهبوط والتى ستصل إلى خمسة فرق هذا الموسم وضمان البقاء فى الموسم المقبل. كما أن هناك بعض الأمور التى يجب أن تتوفر فيما تبقى من أسابيع للدورى حتى ينجح الموسم كما نتمناه جميعاً، أول طريق النجاح هو الابتعاد عن التصريحات العنصرية التى من شأنها أن تؤجج الفتن بين جماهير أى فريقين وتركيز كل مسئول على فريقه وليس على المنافسين، توفير مبدأ تكافؤ الفرص فى الفواصل الزمنية بين كل مباراتين لكل الفرق، مراعاة مستوى التحكيم الذى كان أسوأ ما فى الدور الأول بكم غير طبيعى من الأخطاء والتى غيرت كثيراً منها مجرى نتائج مباريات مهمة وتؤثر بالسلب على مستوى المنافسة بين الفرق. ويجب التسليم بأن الأخطاء ستظهر وعلى الجميع توقعها ولكن الأهم ألا نتوقف أمامها ونتجاوزها لإنجاح الموسم لصالح الجميع. نعود إلى الأمور الفنية للمسابقة والتى ينتظرها الجمهور على أحر من الجمر أولها المنافسة على القمة والتى اشتعلت بابتعاد الأهلى عن القمة ولذلك سيسعى مع مديره الفنى جاريدو العمل بكل قوة للفوز بكل اللقاءات المقبلة فى حين أن الزمالك سيبدأ مشواره المحلى رسمياً مع فيريرا وهو مرتاح بالصدارة وبعيد عن أقرب من منافسيه أنبى الذى قد يكون منافس هذا الموسم على اللقب ويلعب دور سموحة فى الموسم الماضي. من واقع معسكر المنتخب الوطنى مع كوبر وخروج وليد سليمان صانع ألعاب الأهلى ثم أحمد الشناوى حارس مرمى الزمالك وزميله أيمن حفنى صانع ألعاب الفريق من المعسكر بسبب الإصابة، قد يحول دون لحاقهم بمباريات فريقهم فى الجولة 23، وهذا سيحدده أطباء كل فريق غداً على أقصى تقدير حتى يستطيع كل مدير فنى تدبير أمره.