قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربيةالمحتلة، إنها " تزفت للشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، ابنها الشهيد سعد دوابشة، الذي ارتقى إلى العلا فجر اليوم، متأثراً بجراحه الخطيرة التي أصيب بها إثر حرق مستوطنين متطرفين الأسبوع المنصرم منزله في بلدة دوما قرب نابلس". وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، وفاة سعد دوابشة (37 عاما) ، اليوم السبت، متأثرا بإصابات تعرض لها قبل 8 أيام جراء حرق مستوطنين إسرائيليين منزله في قرية دوما في نابلس شمال الضفة الغربية. وقالت حركة حماس في بيان صحفي، صدر عنها اليوم السبت نُشر على موقعها الرسمي، إن "الشهيد سعد الذي لحق بابنه الشهيد الرضيع علي دوابشة، كان أحد ضحايا الإرهاب والتطرف والحقد الإسرائيلي الدفين على كل ما هو عربي وفلسطيني". وأكدت حماس أن "دماء شهداء فاجعة الحرق في دوما، التي جدد الشهيد سعد آلامها، بعد 8 أيام على استشهاد نجله الرضيع، كانت نقطة تحول في انتفاض أهالي الضفة الغربية في وجه المحتل الغاصب". كما شددت الحركة على أن "المقاومة الباسلة في الضفة الغربية، تتجهز للرد على جريمة استشهاد الرضيع علي، وأن ارتقاء والده اليوم سيجعل المقاومة أشد حرصاً على إيلام العدو والثأر لدماء أبناء الشعب الفلسطيني". ودعت حماس كافة أبناء الضفة الغربيةالمحتلة، وخاصة أبناء مدينة نابلس وقراها المجاورة، إلى المشاركة الفاعلة في تشييع الشهيد سعد دوابشة ظهر اليوم السبت، والوقوف مع أهالي بلدة دوما في مصابهم الجلل. وأثنت حركة حماس على "التاريخ النضالي الكبير الذي تحظى به عائلة دوابشة في بلدة دوما، حيث قدمت لله وللوطن العديد من الشهداء، على رأسهم الشهيد فهيم دوابشة، كما ضحت بعشرات السنوات من أعمار أبنائها داخل سجون الاحتلال". وكان طفل دوابشة البالغ من العمر عام ونصف توفي على الفور في الحادث، الذي وقع الجمعة قبل الماضية، وأصيب هو وزوجته وطفله الأخر البالغ من العمر أربعة أعوام جراء حرق المستوطنين المنزل وهم نيام بداخله. وكتب المستوطنون شعارات انتقام ضد العرب بعد حرقهم المنزل في الحادثة التي أثارت تنديدا دوليا واستنكار الحكومة الإسرائيلية التي تعهدت بملاحقة الفاعلين.