أعلن منير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة أن القاهرة ستستضيف نهاية شهر سبتمبر المقبل اجتماعات اللجنة المصرية الكازاخستانية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني. ووفقًا لبيان للصناعة اليوم الخميس تلقى مصراوي نسخة منه، أوضح الوزير خلال جلسة المباحثات الثنائية التي عقدها مع بيريك آرين سفير كازاخستان بالقاهرة، أن هذه الاجتماعات ستبحث تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين، وتنمية حجم التجارة البينية والاستثمارات المشتركة، إلى جانب تفعيل التعاون المشترك في المجال العلمي والفني. وقال إنه تم الاتفاق خلال اللقاء على أهمية تفعيل مجلس الأعمال المشترك ليقوم بدور فاعل في تنمية العلاقات التجارية والاستثمارية المشتركة بين البلدين، مشيرًا إلى أنه سيصدر خلال الأسبوع المقبل قرارًا بإعادة تشكيل الجانب المصري في هذا المجلس المشترك. ولفت عبد النور إلى حرص الوزارة على زيادة الصادرات المصرية إلى السوق الكازاخي وبصفة خاصة قطاع الصناعات الدوائية والذي تمثل صادراته أكثر من 50 بالمئة من إجمالي الصادرات المصرية إلى كازاخستان، مشيراً إلى أن الوزارة تبحث حاليًا مع المسئولين بالحكومة الكازاخستانية إمكانية إعفاء الصادرات المصرية من الأدوية من شرط إعادة تسجيل الدواء مرة كل 5 سنوات. وفي هذا الصدد، أشار الوزير إلى أن وفدًا من كبرى شركات الأدوية المصرية سيقوم بزيارة إلى كازاخستان مطلع شهر سبتمبر المقبل لبحث فتح آفاق جديدة لصادرات الأدوية المصرية إلى السوق الكازاخي. وأضاف أن اللقاء تناول أيضًا آخر تطورات المفاوضات الخاصة باتفاق منطقة التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الاقتصادي الأوراسيوي والذي يضم بين أعضاءه دولة كازاخستان، مؤكدًا أن هذا الاتفاق سيسهم في زيادة العلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر وكازاخستان، وكذا باقي الدول أعضاء الاتحاد وهم روسيا الاتحادية، وبيلاروسيا، وأرمينيا وقيرغيزستان. ومن جانبه، أكد بيريك آرين سفير كازاخستان بالقاهرة حرص بلاده على تنمية وتعزيز التعاون المشترك مع مصر باعتبارها من أهم شركاء كازاخستان في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، لافتًا إلى أن عقد اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة خلال شهر سبتمبر المقبل تعد فرصة كبيرة لتعزيز هذا التعاون بل والانطلاق إلى آفاق أرحب تسهم في تحقيق التنمية لشعبي البلدين. ودعا إلى أهمية تعزيز المشاركة المصرية في معرض "الاكسبو" الذي تستضيفه العاصمة الكازاخية الاستانة خلال عام 2017، مؤكداً أن مشاركة مصر بنجاح كبير سيثري فعاليات هذا الحدث الدولي الهام. يذكر أن الصادرات المصرية إلى كازاخستان ارتفعت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة حيث بلغت 14 مليون دولار في عام 2008، ثم انخفضت نتيجة تداعيات الأزمة المالية في عام 2009 لتسجل 12.9 مليون دولار أمريكي، ثم ارتفعت في عام 2010 لتبلغ 21.7 مليون دولار أمريكي، وسجلت 38.3 مليون دولار في عام 2011، وارتفعت لتبلغ 45.3 مليون دولار خلال عام 2012. ولكن الصادرات لكازاخستان شهدت انخفاضًا بسيطًا خلال عام 2013 بسبب الأحداث التي شهدتها مصر حيث بلغت 42.91 مليون دولار، ولكن عاودت في الارتفاع لتبلغ 46.31 مليون دولار خلال عام 2014، وهي أكبر قيمة توصلت إليه صادرات مصر إلى كازاخستان خلال عام واحد. بينما انخفضت قيمة واردات مصر من كازاخستان خلال عام 2013 وعام 2014 مقارنة بالسنوات السابقة (2011 و2012) حيث بلغت 9.36 مليون دولار في عام 2013 وما قيمته 15.37 مليون دولار خلال عام 2014، وذلك بسبب توقف مصر عن استيراد القمح من كازاخستان خلال عامي 2013 و2014.
