واصلت قافلة "السلام" الممثلة لوفد "حكماء المسلمين" اليوم الأربعاء لقاءاتها بالعاصمة الفرنسية باريس، وقامت بزيارة مجلس الشيوخ الفرنسي بناء على دعوة السيناتور جون ماري بوكل عضو المجلس لحضور مائدة مستديرة تحت عنوان "الإسلام الوسطي في مواجهة التطرف والتعصب وحوار الأديان". وألقى الأستاذ بجامعة الأزهر أسامة نبيل كلمة عرف فيها بمجلس "حكماء المسلمين" وأهدافه وأوجه التعاون بين المجلس والمؤسسات الفرنسية المعنية. كما ألقى عضو لجنة الحوار بالأزهر سامي مندور كلمة تحدث فيها عن الإسلام الوسطي والحوار في مواجهة التطرف والتعصب الديني. من ناحية أخرى، التقى الوفد اليوم برئيسة جمعية النساء العرب بباريس زينة الطيبي للتعريف بأهداف مجلس حكماء المسلمين في ضوء اهتمامها بشئون المرأة بصفة عامة ومن منظور إسلامي بصفة خاصة، حيث كانت قد أصدرت في مارس 2013 كتابا بعنوان "الإسلام والمرأة". ومن المقرر أن يقوم أحد أعضاء الوفد بإلقاء خطبة الجمعة في مسجد "العصر" بمنطقة "أنتوني"، ويعقبها لقاء مع المصلين، لاسيما الشباب، لمناقشة ما يهمهم من كافة الجوانب التي تتعلق بمهمة الوفد. كان أعضاء القافلة قد التقوا يوم الاثنين الماضي مدير مرصد باريس للدراسات الجيوسياسية شارل سان برو، والذي عبر عن تقديره لدور المجلس، الذي يترأسه شيخ الأزهر أحمد الطيب، في "ترسيخ ثقافة السلام وتصحيح المفاهيم المغلوطة وإبراز النزعة الإنسانية للإسلام". وتهدف هذه القافلة إلى التأكيد على قيم السلم والحوار والتسامح والتعاون والتعايش بين المجتمعات والشعوب من خلال التنسيق والتعاون مع الهيئات العلمية المعتبرة في فرنسا بما يتوافق مع وسطية الإسلام ويعزز القدرة على العيش المشترك ويحقق العدالة والمساواة باعتبارهما قيما إنسانية يحث الإسلام على جعلها واقعا يحمى الشعوب والأمم من الوقوع فى براثن الخلافات والصراعات والحروب أيا كانت أسبابها. وكان وفد مجلس حكماء المسلمين قد وصل إلى باريس يوم الاثنين الماضي في زيارة تتضمن لقاءات على المستوى الرسمي والإعلامي والشعبي.