قالت مسؤولون مصريون ومصادر تجارية إن مصر اتفقت مع شركة النفط البريطانية العملاقة "بي.بي" على صفقة لتوريد الغاز الطبيعي المسال خلال عامي 2015 و2016، ولكن الاتفاق كان على كميات أقل من تلك التي اقترحت في البداية. ومن المقرر أن تورد الشركة البريطانية الحكومية 16 شحنة بموجب اتفاق مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) مقارنة مع 21 شحنة جرى الاتفاق عليها في البداية. ويأتي هذا الاتفاق في إطار مناقصة كبرى طرحتها مصر في يناير لشراء 70 شحنة من الغاز المسال بقيمة نحو 2.2 مليار دولار لكن التأجيل المتكرر ألقى بظلال الشك على الاتفاق مع "بي.بي" مع سعي مصر لتلبية احتياجاتها من الطاقة. وقال رئيس إيجاس خالد عبد البديع لرويترز "وقعنا مع بي.بي (اتفاقًا) لتوريد 16 شحنة من الغاز المسال يتم تسليمها خلال 2015-2016." وفي إطار مناقصة يناير فازت شركة ترافيجورا لتجارة السلع الأولية بحق توريد 33 شحنة، وفيتول 9 شحنات، ومجموعة نوبل جروب 7 شحنات. وكانت "بي.بي" ستورد الشحنات المتبقية وعددها 21 على أن يبدأ تسليمها من أبريل، غير أن مصادر مطلعة قالت إن تأخر توقيع الاتفاق عدة مرات حتى وقت قريب أدى إلى تقليص عدد الشحنات. وأحجمت "بي.بي" عن التعقيب. وباتت مصر سوقًا كبيرة جديدة للغاز الطبيعي المسال مع انحسار الطلب في آسيا أكبر منطقة مستهلكة في العالم بما تسبب في هبوط الأسعار 60 بالمئة ودفع التجار إلى السعي وراء فرص بديلة. ويؤدي هبوط الإنتاج وارتفاع الطلب إلى تحويل مصر من مصدر للنفط والغاز إلى مستورد لهما. وبجانب المشتريات الحالية أبرمت مصر اتفاقات لاستيراد 6 شحنات من الغاز المسال مع سوناطراك الجزائرية الحكومية، و35 شحنة من الذراع التجارية لشركة جازبروم.
