بدأ موقع ويكيليكس، الجمعة، نشر وثائق مسربة لمراسلات وزارة للخارجية السعودية، تشمل أكثر من نصف مليون برقية ووثائق أخرى تتضمن اتصالات سرية مع سفارات المملكة حول العالم. وبعض ما نشره ويكيليكس تقارير مصنفة "سري للغاية" من مؤسسات سعودية بينها وزارة الداخلية والاستخبارات العامة. ووفقا لموقع ويكيليكس، تشتمل الوثائق على مجموعة ضخمة من رسائل البريد الإلكتروني المتبادلة بين الخارجية والهيئات الخارجية. وقال الموقع إنه نشر نحو 70 ألف وثيقة اليوم بعضها باللغة العربية، كدفعة أولى وأنه سيوالي نشر بقية الوثائق تباعا خلال الأسابيع المقابلة. وقال بيان نشر على موقع ويكيليكس إن مجموعة تسمى الجيش اليمني الإلكتروني شن هجوم إلكتروني على وزارة الخارجية السعودية. وقال جوليان أسانج، مؤسس الموقع، في بيان، إن البرقيات السعودية تميط اللثام عن "نظام دكتاتوري" لم يحتفل فقط بقطع راس 100 شخص هذا العام، بل أيضا أصبح يشكل تهديدا لنفسه وجيرانه، حسب تعبيره. وهناك وثيقة مرسلة من السفارة السعودية بالقاهرة تتحدث عن المصادر المالية لجماعة الإخوان المسلمين. وتوضح الوثيقة إن التبرعات تأتي: - التبرعات التي يتم تحصيلها في مناسبات معينة، والعمل الخيري، وهبات المؤسسات الخيرية العالمية. - اشتراكات الأعضاء التي تقترب سنويا من نصف مليار جنيه يدفعها 40 ألف عضو عامل منتظم في انشطة الشعب والأسر الإخوانية التي تنتشر في انحاء مصر ( 8 في المئة من الدخل الشهري للعضو تسدد أول كل شهر). - نسبة من ارباح شركات رجال الأعمال الإخوان.,، وصل بعضها إلى 20 مليون جنيه دفعها كل من: حسن مالك وخيرت الشاطر باعتبارهما من أكبر المستثمرين المنتسبين للجماعة. - نسبة عاند استثماراتها من كل من دبي وتركيا وهونج كونج ، وذلك من. الشركات التي اسستها الجماعة عن طريق التنظيم الدولي لها حتى لا تكوز4 تحت قبضة النظام السابق، وكذلك شركاتها داخل مصر؛ ومنها: المجموعة العربية للتنمية بالمهندسين، بالقاهرة (باسم عصام الحداد وآخرين) و"الصباح للصرافة"، وفروعها في باب للوق ( باسم اسماء محمد سليمان ) والبصائر للأبحاث والدراسات (باسم فتحي السيد لا شين)، والصفا للخدمات الطبية وغيرها من شركات ملك للجماعة. ومن بين الوثائق مراسلات السفارة السعودية بالقاهرة وتشير احداها إلى تقريرين كتبها الخبير السياسي مصطفى الفقي في 2012، تحت عنوان: مخاوف 25 يناير 2013، والاخر: "أزمة التصريحات القديمة للرئيس مرسي". والوثيقة مرسلة من وزير الخارجية السعودي السابق سعود الفيصل الذي بقى في منصبه أربعة عقود، وتقول الوثيقة إنه تلقاها من السفير أحمد القطان، وكانت موجهة إلى العاهل السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز. ويقول الموقع إن السعودية تعد من الحلفاء المقربين من الولاياتالمتحدة، ومن بين أكبر الدول التي تملك احتياطيا نفطيا، ومن أكبر منتجي النفط أيضا، مما جعل لها تأثيرا كبيرا في الساحة الدولية، على الرغم من الانتقادات التي توجه إليها في مجال حقوق الإنسان. ويقول موقع ويكيليكس بأن الوثائق التي بدأ بنشرها تشير تبين أيضا البيروقراطية والمركزية الشديدة التي كانت تدار بها المملكة العربية السعودية. وهناك وثيقة أخرى عن حساب بنكي خاص بالسفارة السعودية بالقاهرة لدى بنك اتش اس بي سي، فرع الدقي. وتشير الوثيقة الصادرة في 29 نوفمبر 2012، إلى أن الحساب به 17 مليون و254 ألف و99 جنه مصري. يأتي نشر الوثائق، بعد مرور ثلاثة أعوام على بقاء جوليان أسانج اليوم الجمعة داخل سفارة الاكوادور حيث مازال يواجه الاعتقال اذا ما خطا خارجها. واغضب ويكيليكس واسانج الولاياتالمتحدة بنشره مئات الالاف من الوثائق الامريكية السرية الدبلوماسية والعسكرية. ودخل مؤسس موقع ويكيليكس المبنى في 19 يونيو حزيران 2012 لتجنب تسليمه الى السويد لاستجوابه بشأن اعتداءات جنسية مزعومة. ولا تزال الشرطة البريطانية تقف خارج البعثة الدبلوماسية مستعدة للقبض عليه حال مغادرته للسفارة. وتقول شرطة لندن إن العملية التي تتم على مدار الساعة تكلفت 11 مليون جنيه استرليني (17.6 مليون دولار) حتى شهر ابريل. وتريد السويد استجواب أسانج بشأن اغتصاب وتحرش جنسي مزعوم بشأن امرأتين سويديتين التقى بهما في عام 2012. وينفي أسانج المزاعم ويعتقد أن ترحيله إلى السويد هو فقط خطوة أولى في مساعي إحضاره إلى الولاياتالمتحدة بشأن أنشطة ويكيليكس التي تفضح ملفات سرية.