كتب محمد غايات و مصطفى الجريتلي: كانت البلاد تحتفل حينها بالعيد الرابع عشر للثورة، عندما افتتح نائب رئيس الجمهورية الدكتور زكريا محي الدين، المعهد القومي للقلب ب 18 عشر من يوليو 1966. ولكن المعهد قد أُسس قبلها بعامين برئاسة الدكتور حسونة سبع، بقوة 75 سرير لعلاج مرضى القلب وإجراء العمليات الجراحية و6 أسرة عناية مركزة جراحة و 6 آخرون لعناية مركزة قلب. وكانت تلك الإمكانيات حينها مناسبة لأعداد المرضى الذين يتوافدون على المعهد لتلقى العلاج. وعندما تقرر إنشائه كان الهدف منه علاج مرضى القلب وإجراء العمليات الجراحية لهم فكان حينها المركز المتخصص الوحيد يأتيه المرضى من جميع أنحاء الجمهورية شمالاً وجنوباً. المعهد الذي ترأسه 11 طبيبًا من قبل بدءًا بحسونة وصولاً لمحمد عزيز، لم يشهد هجومًا كالذي شهده على خلفية زيارة رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب له مؤخرًا.. الدكتور حسام المصري، مدير وحدة الاستقبال والطوارىء بالمعهد القومي للقلب، يقول: "المعهد بإمكانياته مُهيء لاستقبال 400 مريض تقريبًا في اليوم، لكننا في الواقع نستقبل بمتوسط 6000 ألاف مريض كمتوسط المترددين على الاستقبال، أي بمعدل 200 مريض في اليوم أي 10 مرضى كل ساعة أي مريض جديد كل 5 دقائق. وكانت أخر إحصائية للمعهد صادرة عن شهر مايو حصل مصراوي على نسخة منها تشير استقبال المعهد 5670 مريض، توفي منهم 12 حالة منهم من جاء متوفي ومنهم من وافته المنية بالمعهد الأمر الذي يعتبر مرضي في تقديم الخدمة على حد قول العاملين بالمعهد. وأشار الدكتور محمد عزيز، مدير المعهد، إلى أن الكم الهائل الذي يستقبله المعهد يؤدي لمشكلة قوائم الانتظار، كما أن معظم الوافدون على المعهد يأتون في الساعات الأولى من الصباح لذا تجد الزحام مع ضيق مساحة المعهد، في حين أن المعهد يستقبل حالات من جميع المحافظات مما يخلق قوائم انتظار يعملون دائمًا على حلها. ويشير مدير المعهد إلى أنهم في انتظار انتهاء أحد شركات المقاولات الخاصة، التي فازت بمناقصة عامة، من المرحلة الثانية من مشروع المبنى الجديد للمعهد حتى يتمكن من استيعاب الوافدين. أما الدكتور هشام سليم ، مدير وحدة الاستقبال والطوارئ بالمعهد، فيرى إن الحل هو إقامة مراكز بالمحافظات لاستقبال الحالات الغير حرجة؛ لتخفيف الضغط على المعهد، فعدد الآسرة الحالي لايستوعب الكم المتدفق عليه ولكننا مستمرون في تقديم خدماتنا بأعلى مستوى للمرضى.
