فى منزل بسيط مكون من طابقين تعيش أسرة على جمال أحمد، أحد المتهمين بمحاولة تفجير معبد الكرنك بالاقصر، وأمامه المسكن الاطفال يتجمعون، وعند مرور شخص غريب يهرون إلى الداخل " الحكومة جت يا ستي الحكومة عايزاكي" لتخرج والدة المتهم "سيدة في عقدها السابع من العمر" الدموع تملأ عيناها، تستند على أخرتين ليتركانها تجلس بمفردها بمدخل المنزل. قالصفا محمد حسين، 70 سنة، والدة المتهم" ابني معملش حاجة، وليلة الحادث كان معانا وعمل شغل الفلاحة مع أخوه محمد، وتناول الغذاء، ونام شوية واتوكل على الله راح شغله، زي كل مرة كان متعود يسافر فيها أو يروح لشغله، سلم قبلها على زوجة أخيه لانها كانت متواجدة فى المنزل، وسألها لو كنا عايزين حاجة ولا لا عشان يجبها معاه وهوا راجع، حتى فوجئت بإتصال هاتفي يفيد بتعرض ابني لحادث، واننا مطلوبين فى قسم الشرطة لمتابعة الاجراءات، وبعدها بدأنا فى الاستماع من أهالي القرية ان ابنى توفي فى حادث إرهابي وكان أحد المشتركين فى العملية الإرهابية". وأضافت:" استمعنا لأخبار أخرى تقول إن ابنى ما زال حي وانه مصاب فقط، وكل دقائق نسمع أخبار مختلفة عن التانية، وجت قوة من الشرطة واصطحبتنا لمركز الشرطة وسألونا عن كل حاجة تخص ابننا من اسئلة عن حياته واصحابة وشغلته فين ومين كان بيجيله، من غير ما نعرف ايه الموضوع او ابنى ميت ولا عايش، وكان مشترك فى الحادث ولا لا". وتابعت والدة المتهم" علي لم يتزوج حتى الآن ولديه 3 أشقاء رجال هو أصغرهم، وأحدهم محبوس برفقة زوج شقيقته فى سجن طره على ذمة قضية الانتماء للإخوان، حيث تم القبض عليهم اثناء عودتهم من ترخيص سيارة يمتلكها زوج شقيقته، فى فترة اعتصام رابعة". وتقول زوجة شقيقة محمد"إحنا منعرفش حاجة عن الموضوع اللي الناس بتتكلم عليه دا، هو علي ضاع وخلاص، لاننا مش عارفين هو ميت ولا عايش، والكلام صح ولا لا اللى بيقولوه عليه دا، انا شفته لما كان طالع من البيت على شغله، وكان طبيعي جدا، زى كل مرة كان بيمشى فية محسناش بتغيير او قلق انه رايح يفجر او يعمل حاجة فى البلد" ويقول أحمد سعد، أحد جيران المتهم بقرية ملاحية حسن سليم التابعة لمركز ببا جنوب ببني سويف، على كان ملتزم دينيا واتفأجنا بالخبر دا من الانترنت، انه مشارك فى جريمة تفجير معبد الكرنك، الاخوان هنا كتير فى القرية وربنا يعلم اذا كان عمل كدا ولا لا، بس الاخوان مش بعيد عليهم انهم يعملوا أي حاجة لانهم ممكن يخربوا البلد كلها عشان جماعتهم ومصالحهم". وقال أحمد علي فلاح ، ومقيم بقرية حسن سليم، المتهم:" منعرفش عنه حاجة، وبييجى القرية للمبيت فقط وشغله كله فى بنى سويف والمحافظات، وبيتاجر فى فلاتر المياه وقع الغيار، وزوج شقيقته إخواني وأخوه كمان ومقبوض عليهم ووالده متوفى وكان يعمل موظف بالمجلس قروي طنسا. وأضاف محمد حسن، طالب جامعى من اهالى القرية ان المتهم غير متواجد فى القرية بصفة مستمرة لانة يتنقل لبيع الفلاتر بين المحافظات ولا ياتى للقرية سوى للمبيت فى ايام محددة ,وكان مختلط بشباب القرى المجاورة بحكم تعليمة معهم فى المرحلة الابتدائية والاعدادية، وأحد أشقائة يدعى احمد، وهرب للعمل بدولة ليبيا , لانة من المطلوبين امنياً على ذمة قضايا انتمائه للجماعة الارهابية ومشاركتة فى اعتصام رابعة". وصرح مصدر أمنى بمديرية أمن بني سويف، أن فريق عال المستوى من ضباط الشرطة بوزارة الداخلية فى طريقة للمحافظة لمتابعة سير التحقيقات مع أسرة المتهم واستجوابهم بشأن معلومات عن نجلهم. كما استدعت قوات الشرطة أسرة المتهم للاستماع إلى أقوالهم حول علاقة نجلهم بالإهاربيين وبالحادث، وما لديهم من معلومات، قبل أن يتم السماح لوالدته بمغادرة قسم الشرطة والعودة الى منزلها والاكتفاء بوجود شقيقه وزوج شقيقته الثانية لاستجوابهم والاستماع الى اقوالهم. وكشفت التحريات الأمنية الأولية أن شقيق المتهم وزوج شقيقته محبوسين احتياطيا بسجن طرة على ذمة انتمائهم للإخوان واشتراكهم فى اعتصام رابعة وتم القبض عليهم حينها أثناء عودتهم من القاهرة، وكشفت التحريات أن المتهم منتمى لجماعة الاخوان، ويعمل فى مجال توزيع وبيع فلاتر المياه فى المحافظات. كان ثلاثة مسلحين حاولوا الهجوم على معبد الكرنك وتصدت لهم الأجهزة الأمنية المكلفة بحراسة المعبد أثناء دخولهم من أماكن انتظار السيارات والحافلات قبل الوصول إلي ساحة المعبد، وأثناء ذلك، فجر أحدهم نفسه وقتل آخر في تبادل إطلاق النار مع القوات وأصيب الثالث.