كتب – أحمد أبو النجا وصابر المحلاوي: وجه المستشار محمد السعيد، قبل الحكم في قضية "مذبحة بور سعيد"، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، عدة رسائل إلى أهالي الشهداء والمتهمين والألتراس والمسئولين عن الرياضة، وشباب الأمة، طرحتها ظروف القضية. الرسالة الأولى، أن القضاء رسالة وجزء من كيان المجتمع، وضميره يعيش الأمه بدموعه وافراحه، والقاضي يعمل في صمت وعز، دون علو أو استكبار، ويعمل في قوة وثبات دون خوف. والرسالة الثانية، لأهالي الضحايا أقول لهم أن ابناءكم فهم عند الذي لا تضيع عنده الودائع. والرسالة الثالثة، للمتهمين بأن الحكم إلا لله لبورسعيد، وهي جزء من مصر، وفى عيون مصر. والرسالة الرابعة، للمسئولين في الرياضة في مصر مشكلتين لابد أن تهتموا بها، وهي الألتراس التي ظهرت في الفترة الصغيرة، والتي استغلها البعض في زرع مفاهيم، واخطاء مغلوطة لهم بأن الأرواح، والزي، والطبلة، والتي شيرت فداء لتلك الرابطة، ولابد أن يكون هناك قانون يحكم ذلك ويعاقب كل من يخالف ذلك. والثانية عن الحكام والتحكيم، وأقول للحكم أنت في الملعب لابد أن تتصف بصفات الحيادية، ويكون لديك القدرة والسرعة في اتخاذ القرار. والرسالة الأخيرة لشباب الأمة بأن تعودوا إلى وطنكم، وحافظوا عليه بقدر حرصكم على الرياضة، وثقوا بأن القائمين عليه حريصين على ذلك، ومصر جديرة بأن تكون من أقوى دول العالم، وشبابها من خيرة شباب العالم. وتلا آيات من القران الكريم قائلا:" واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأَمر لعنتم ولكن الله حبب إليكم الإِيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان" كانت المحكمة قد قضت اليوم الثلاثاء، بمعاقبة 11 متهمًا بالإعدام شنقًا. كما قضت المحكمة بمعاقبة 12 متهمًا أخرين بالسجن المؤبد، والسجن المشدد 10 سنوات ل 14 آخرين، ومعاقبة 9 متهمين أخرين بالسجن 5 سنوات، كما قضت المحكمة ببراءة 21 متهما بالبراءة، كما قضت بالحبس سنة مع الشغل. وتعود أحداث الواقعة إلى فبراير 2012 في أعقاب مباراة في الدوري الممتاز بين فريقي الأهلي والمصري البور سعيدي، واتهم فيها 73 متهما بينهم 9 قيادات أمنية و3 من مسؤولي النادي المصري، وباقي المتهمين من شباب ألتراس النادي المصري.