أكد الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن رؤساء الأركان اتفقوا على تشكيل القوة العربية المشتركة تمهيداً لإقرار البروتوكول الخاص بهذا الشأن، وذلك توطئةً لرفعه لترويكا رئاسة القمة العربية وعرضه لاحقاً لمجلس الدفاع العربي المشترك. وأشاد العربي، بنتائج الاجتماع الثاني لرؤساء أركان جيوش الدول الأعضاء في الجامعة العربية، وما توصل إليه من توافق حول مختلف القضايا المتعلقة بإنشاء وتشكيل القوة العربية المشتركة لصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب، وذلك تنفيذاً لقرار القمة العربية في شرم الشيخ الذي دعا إلى إنشاء وتشكيل قوة عربية مشتركة. وقال بيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة العربية – تلقى مصراوي نسخة منه – إنه "انعقد الاجتماع الثاني برئاسة الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة في جمهورية مصر العربية، وبمشاركة رؤساء أركان الجيوش العربية وذلك في يومي 23-24/5/2015 بمقر الأمانة العامة للجامعة". ونوَّه الأمين العام ب"روح الإخاء والتضامن التي سادت مناقشات السادة رؤساء الأركان وما تميزت به من إيجابية وتوجيهات بناءة أجمعت على ضرورة تشكيل هذه القوة لمواجهة المخاطر الجسيمة والتحديات الخطيرة التي تهدد الأمن القومي العربي". كما بحث السادة رؤساء الأركان المسائل ذات الصلة بمختلف الجوانب التنظيمية والقانونية المتعلقة بتشكيل القوة العربية المشتركة وأهدافها والمهام المناطة بها وآليات عملها وتمويلها والإجراءات الخاصة باتخاذ القرار بشأن طلب استخدامها والاستعانة بها، وطبيعة تدخلها خلال تنفيذها للمهام التي يتم تكليفها بها. وأشار الدكتور نبيل العربي إلى أن السادة رؤساء الأركان أكدوا خلال مداولاتهم على أهمية وضرورة تشكيل القوة العربية المشتركة، نظراً للأبعاد الاستراتيجية المتعلقة بها لحاضر ومستقبل المنطقة العربية، ومواجهة التحديات التي تواجهها في صيانة الأمن القومي العربي، والحفاظ على سيادة الدول واستقلالها وسلامة ترابها الوطني ووحدة أراضيها. وأوضح الأمين العام أن رؤساء الأركان اتفقوا على تشكيل القوة العربية المشتركة تمهيداً لإقرار البروتوكول الخاص بهذا الشأن، وذلك توطئةً لرفعه لترويكا رئاسة القمة العربية وعرضه لاحقاً لمجلس الدفاع العربي المشترك. وختاما، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن ما تم التوصل إليه خلال الاجتماعين الماضيين يمثل انجازاً مُقدراً وهاماً على طريق استكمال بناء منظومة الأمن القومي العربي وإيجاد ركائز قوية تكفل استتباب الأمن واستقرار دول المنطقة.