أهابت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الجمعة، بعشائر وأبناء الأنبار الذين تعرضوا لظلم وإرهاب تنظيم (داعش) الإرهابي على مدار السنوات الماضية، الثبات والصمود وعدم ترك مناطقهم، وأكدت أن إخلاء المواقع والأحياء في الرمادي والأنبار من أهلها يصب في صالح مخططات (داعش). وذكر بيان لوزارة الدفاع العراقية أن التعزيزات العسكرية ساندت القوات الصامدة في مدينة الرمادي وتمكنت من القيام بهجوم مضاد لاستعادة المواقع التي تسلل إليها الإرهابيون، مشيرًا إلى أن طائرات القوة الجوية وطيران الجيش يساند عمل القوات البرية، وكبد "داعش" خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. وأشارت الوزارة إلى أن قوى الإرهاب تسللت إلى أحياء المدينة وستدفع الثمن غالياً، موضحة أنه منذ الساعات الأولى لفجر اليوم شن "داعش" هجمات كبيرة على مركز مدينة الرمادي مستهدفًا الأحياء السكنية، وقد تمكن العدو من التسلل إلى مواقع عديدة في المدينة بعد استخدامه لعدد من الأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة. ومن جانبه، أكد قائد عمليات الأنبار اللواء محمد خلف أن القوات الأمنية العراقية قتلت ثلاثة قيادات من داعش، وأصابت القيادي في التنظيم المكني "بو العبد" وهو عربي الجنسية خلال قصف مدفعي على منطقة الزنكورة غربي مدينة الرمادي. ولفت مصدر أمني إلى أن مساعد قائد شرطة الأنبار العميد الركن صباح النمراوي أصيب بجراح خلال المعارك مع مسلحي تنظيم (داعش) في مدينة الرمادي، قائلاً "إن النمراوي ما زال مع العديد من قادة وضباط عمليات الأنبار في مبنى القيادة وسط الرمادي". وأشار المصدر إلى أن القوات المشتركة من الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي والعشائر والصحوات تمكنوا من قتل ثمانية إرهابيين من "داعش" في منطقة الإسالة ومنطقة قبر ابن عطوان في أطراف ناحية عامرية الفلوجة.