تسلمت نيابة مصر القديمة برئاسة المستشار تامر العربي، تقرير الطب الوقائي حول الأوضاع داخل حجز قسم شرطة مصر القديمة، ومدى ملائمته لاحتجاز المحبوسين وانتهى التقرير إلى عدم ملائمة أماكن الحجز، وغير مطابق القياسات الصحية المتعارف عليها. وأثبت التقرير، أن هناك 7 حجرات مخصصة لاحتجاز الأشخاص بداخلها، وأن جميع التكييفات داخل الحجرات لا تعمل باستثناء تكييف واحد، وأن جميع شفطات الهواء داخل الحجرات لا تعمل، وان جميع دورات المياه داخل غرف الحجز مساحتها لا تتعدى المتر، ولا يوجد بها مصادر تهويه، وأن أسلاك النوافذ مسدودة من الأتربة. وقالت اللجنة التي أعدت التقرير، أن النظافة تكاد تكون منعدمة، وتنبعث من الحجرات روائح كريهة، ويوجد بها حشرات زاحفة. وبقياس نسب الغازات في الهواء وجدت اللجنة أن نسبة الأكسجين في الهواء أقل من القياسات الصحية، وأن الغرف بها أعدد كبيرة من المساجين المتكدرين داخل غرف صغيرة أعدادهم تفوق قدرات الغرف الاستيعابية. وأمر المستشار تامر العربي باستدعاء مسئولين بمديرية أمن القاهرة لمناقشتهم فيما جاء بالتقرير. كانت نيابة مصر القديمة قد أمرات بتشكيل لجنتين من أطباء مستشفيات جامعة القاهرة والطب الوقائي لعمل تقارير حول غرف حجز قسم مصر القديمة، والامراض التي يعاني منها المحتجزين داخل القسم، وذلك عقب وفاة اثنين من المحتجزين في غضون أيام. وكانت النيابة قد تسلمت في مطلع الشهر الجاري، التقرير الصادر من اللجنة الطيبة المشكلة من أطباء مستشفيات جامعة القاهرة لتوقيع الكشف الطبي على المحتجزين داخل قسم شرطة مصر القديمة. وانتهى التقرير عقب توقيع الكشف الطبي على 215 محتجز داخل القسم الى إصابة 50 شخصا محتجزين داخل القسم بأمراض مختلفة تنوعت ما بين أمراض باطنة وسكر وتورم بالجسم وإصابات بفيروسات وامراض صدرية والتهاب في الإذن الوسطى وامراض جلدية (جرب وطفح في الجلد). وأرجعت اللجنة الطبية إصابة عددكم المحتجزين بهذه الأمراض وانتقالها عن طريق العدوى من شخص لآخر لعدم وجود تهوية مناسبة وتكسدس إعداد المحتجزين بما لا يتناسب مع المساحة المخصصة لاحتجازهم وسوء النظافة وعدم نظافة وضيق دورات المياه أدى إلى انتشار أمراض المسالك البوليه. وأوصت اللجنة عرض المصابين على المستشفيات المختلفة وزيادة التهوية في أماكن الحجز والاهتمام بالنظافة وزيادة إعداد دورات المياه.