قام المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وحاكم الشارقة، الدكتور محمد القاسمي، بكتابة كلمة تذكارية لدار الوثائق الجديدة بالفسطاط، عقب انتهاء احتفالية افتتاح الدار، وأكد محلب أن هذا اليوم سيذكر في تاريخ الثقافة المصرية. وكان وزير الثقافة الدكتور عبد الواحد النبوى، قد أهدى درعا تذكاريا للدكتور سلطان القاسمى حاكم الشارقة، ودرعا آخر لرئيس مجلس الوزراء، تكريما لهما على تشريفهما ومساهماتهما فى استكمال مبنى دار الوثائق القومية الجديد. وقال الدكتور عبد الواحد النبوي، وزير الثقافة فى كلمته خلال الافتتاح، إن دار الوثائق القومية من أهم وأخطر أماكن حفظ الوثائق "الأرشيفات على مستوى العالم فهى تتضمن وثائق تتعلق بالمنطقة التى تتواجد فيها ، ولدينا باحثون من 140 دولة وهو مبنى جديد يسع 600 مليون وثيقة لتسجل التجربة المصرية بكل انتصاراتها وهى تجربة جزء من تاريخ الإنسانية. وأضاف النبوي إن المبنى الجديد لدار الوثائق بالفسطاط، قام به جهود رجال تحملوا الصعاب من 2003 إلى اليوم لإكمال المبنى الذي يعد أمانة في أعناق الجيل الشاب للأجيال القادمة. وتقدم وزير الثقافة بالشكر إلى الشيخ سلطان بن حمد القاسمي حاكم الشارقة، وللدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق مشيرا إلى أن فكرة إنشاء مبنى جديد لدار الوثائق بدأت عام 2003 لتحديث الدار التى تعتبر أقدم دار للوثائق وأعلن عن مبادرة لبناء مبنى جديد بتكلفة 100 مليون جنيه. ويذكر ان المبنى الجديد لدار الوثائق بالفسطاط يتكون من خمسة أدوار بها ثلاثة أدوار كأمانات للوثائق وتضم الأدوار الأخري مركزًا لترميم وصيانة الوثائق وقاعة للندوات ومركزًا للتدريب ومركزا للتاريخ الشفاهي وأماكن للإدارات الفنية وقاعة للإطلاع علي الوثائق تم تصميمها علي أحدث النظم العالمية في إتاحة الوثائق بجميع أنواعها وكذلك متحفًا وكافيتريا ومنطقة للخدمات والصيانة. كما تم تصميم هذا المبني على أحدث نظم الإدارة الذكية في تأمين الوثائق والإنذار والإطفاء والغلق والفتح الإلكتروني والمراقبة بالكاميرات والفحص الإلكتروني للدخول والخروج، وهي أنظمة يُعمل بها في الجهات السيادية داخل الدولة المصرية.
