أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أمرًا ملكيا فجر اليوم الأربعاء، بالموافقة على طلب الأمير سعود الفيصل بالإعفاء من منصبه وزيرا للخارجية، وقرر تعيين عادل الجبير سفير المملكة لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية خلفا للفيصل. ويعد تعيين الجبير وزيرا للخارجية، ثاني وزير من خارج العائلة الملكية يتسلم حقيبة الخارجية بعد إبراهيم السويل الذي عين عام 1961، كما أنه يأتي خلفا لأقدم وزير في العالم، حيث قضى سعود الفيصل 40 عاما وزيرا للخارجية. الجبير هو أول مسؤول سعودي يعلن عن بدء عمليات عاصفة الحزم، وقال في مؤتمر صحفي عقده في واشنطن يوم 26 مارس الفائت إن " العملية العسكرية في اليمن تشارك فيها 10 دول بينها دول خليجية، وأنها تستند إلى ميثاقي الأممالمتحدة والجامعة العربية". وأضاف الجبير أن "واجبنا إنقاذ الشعب اليمني من سيطرة الحوثيين، والعملية العسكرية تشمل ضربات جوية غير مقتصرة على مدينة أو منطقة يمنية معينة، وتهدف إلى الحفاظ على الحكومة الشرعية والشعب اليمني" . رجل المملكة لدى الولاياتالمتحدةالامريكية، يبلغ من العمر 53 عاما، حصل على درجة البكالوريوس من جامعة شمال تكساس في الاقتصاد والعلوم السياسية ودرجة الماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من جامعة جورج تاون في العاصمة الأمريكيةواشنطن. ظهر اسم الجبير لأول مرة عندما عين متحدثا باسم السفارة السعودية لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وكان ذلك أثناء حرب الخليج الثانية عام 1990. بدأ عمله الدبلوماسي عندما عين سفيراً في واشنطن قبل تسعة أعوام، خلفاً للأمير تركي الفيصل، إضافة لعمله مستشاراً للملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز. قبل أربع سنوات وتحديدا في أكتوبر 2011، نجا من محاولة اغتيال دبرتها إيران، عندما أحبطت السلطات الأميركية المؤامرة، وكُشف النقاب في المحكمة الاتحادية في نيويورك عن اسم الشخصين الضالعين في المؤامرة بتخطيط وتمويل من الحكومة الإيرانية وهما منصور اربابسيار وغلام شكوري. واعترف منصور اربابسيار الإيراني الذي يحمل الجنسية الأمريكية أنه خطط لاغتيال السفير السعودي لدى واشنطن عادل الجبير بتخطيط وتمويل من الحكومة الإيرانية.