لم يكن يعلم الحاج "محمد"، أحد ضحايا أحمد مصطفى المعروف إعلاميا باسم "المستريح"، بمدينة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، أن "شقا" عمره وعمر زوجته الموظفة بالبريد وشقيقه وشقيقته وأحد أصدقائه ما يقرب من200 ألف جنيه، سيضيع هباءً. منذ عدة أيام اكتشف "محمد" أنه وقع ضحية لأحد النصابين الذي استولى على كل ما يملك هو وزوجته، من خلال إحدى شاشات الفضائيات، وأثناء ذلك شعر بأن الدنيا تدور من حوله وأنه سيسقط من هول المفاجآة، ولكنه تماسك وتوجه مع زوجته لإحدى الصيدليات لقياس الضغط الذي أرتفع عقب معرفته بحقيقة الأمر وأثناء ذلك أصيب بسكتة قلبية لقى على إثرها مصرعه. تقول الزوجة أمل حامد محمود، موظفة بالبريد من شبرا الخيمة، إن زوجها تعرف على "المستريح" وطبيعة عمله من خلال أصدقاء ومندوبي النصاب المنتشرين بكل مكان يقم فيه بالنصب على المواطنين، حيث أوهمه أن نقوده ستتضاعف من خلال شراء سهمًا له بأحد المصانع الكبيرة والذي سيكون له شأنًا بعالم الصناعة بمصر، وذلك من خلال الأرباح الكبيرة التي يحققها الإستثمار مع المستريح. واضافت في حوار لمصراوي، أنه بعد أن اقتنع زوجها، بشركة المستريح وما تحدث عنه بعض الأهالي من الأرباح الكبيرة التي يحققها الإستثمار معه، قام بجمع "تحويشة عُمر" زوجته التي بلغت21 ألف جنيهًا، وجمع من بعض أقاربه مبالغ تراوحت مابين 10 آلاف و40 ألف جنيهًا، إضافة إلى ذلك قام الضحية بكتابة شيكات على نفسه للنصاب وأعوانه لضمان الارباح. وتابعت "كنا نقتسم ارباح المبلغ الذي تم وضعه بشركة المستريح، التي تأتي شهريًا من النصاب والتي ظلت تتدفق عليهم حتي شهر ديسمبر الماضي". واكملت زوجة الضحية أنها فوجئت بصراخ زوجها عقب معرفته بالكارثة، عن طريق أحد البرامج التلفزيونية وعلمه أنه وقع ضحية للنصب، فشعر بالاعياء فتوجهنا به لإحدى الصيدليات لقياس الضغط الذي ارتفع عقب معرفته بحقيقة الأمر، وأثناء ذلك أصيب بسكتة قلبية لقى على إثرها مصرعه وذلك لحزنه الشديد على ضياع "تحويشة عمره. كما أضافت الزوجة أن في "رقبتها" بعد وفاة زوجها 3 أبناء وهم "شروق" تدرس بكلية الحاسب الآلي، و"جهاد" 3 بالصف الثالث الثانوي التجاري، و"إسلام" بالصف الثاني الإعدادي، وهم يعيشون حالة حزن كبيرة على فقدان والدهم وضياع تحويشة عمره وعمرهم، التي كانت بمثابة وثيقة تأمين لحياتهم. وكان "محمد أحمد علي مصطفى" 43 سنة، بالمعاش، قد لفظ أنفاسه الأخيرة يوم 6 إبريل عقب مشاهدته لأحد برامج "التوك شو" التي آثارت قضية "المستريح" ليكتشف إنه وقع ضحية "نصاب" استولى على كل مداخراته ومدخرات زوجته الموظفة بالبريد وشقيقه وشقيقته وأحد أصدقائه وهو مبلغ يصل إلى 200 ألف جنيهًا، لشراء سهم في شركة "المستريح النصاب".