دعت روسيا يوم السبت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للضغط من أجل تعليق الحملة الجوية التي تقودها السعودية في اليمن لتسهيل إجلاء المدنيين الأجانب والدبلوماسيين. ووزعت روسيا مشروع قرار في المجلس -اطلعت عليه رويترز- خلال مشاورات مغلقة جاء فيه أنه ''يطلب أيضا دخول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون تعطيل.'' ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم السبت إلى هدنة لمدة 24 ساعة تتوقف فيها العمليات الحربية في اليمن لتقديم المساعدات الطبية اللازمة لإنقاذ حياة المصابين في البلاد التي قالت اللجنة إن الوضع الإنساني فيها مروع. وجاء في مشروع القرار الروسي أنه ''يؤكد على أن أي تعويق للمساعدات الإنسانية وعمليات الإجلاء إنما يمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني.'' ويطالب المشروع ''بتوقف مؤقت لأسباب إنسانية للضربات الجوية التي ينفذها التحالف على أن يكون ذلك بشكل منظم وإلزامي من أجل السماح لجميع الدول المعنية والمنظمات الدولية بترحيل مواطنيها وأفرادها.'' ويقصف التحالف الذي تقوده السعودية الحوثيين المتحالفين مع إيران ووحدات الجيش التي تقاتل القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي. وسيطر التحالف على المجال الجوي والموانىء اليمنية منذ بدء الهجوم قبل عشرة أيام. وقالت دينا قعوار سفيرة الأردن لدى الأممالمتحدة ورئيسة مجلس الأمن لشهر أبريل إن أعضاء المجلس يحتاجون إلى وقت لدارسة الاقتراح الروسي. وقال سفير السعودية لدى الأممالمتحدة عبد الله المعلمي إن السعودية تشاطر روسيا حرصها على ضمان تسليم المساعدات الإنسانية في اليمن لكن سيتعين مناقشة كيفية تحقيق ذلك. وقال للصحفيين ''إننا نوفر دوما التسهيلات اللازمة لتسليم المساعدات الإنسانية. وتعاونا تعاونا كاملا في تلبية كل طلبات الإجلاء.'' وأضاف إن الوضع الإنساني في اليمن تناوله بالفعل مشروع قرار تتفاوض بشأنه دول الخليج العربية والأردن مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن. ويقضي ذلك المشروع بفرض حظر سلاح على الجماعات التي تفسد السلام والعملية السياسية في اليمن لكن دبلوماسيين يقولون إن روسيا تريد فرض حظر السلاح على البلد كله بما فيه الحكومة. وقال المعلمي إنه لا جدوى من فرض حظر على البلد كله ومن غير المعقول معاقبة كل فرد آخر عن سلوك طرف واحد كان المعتدي في هذا الوضع.'' وقالت دينا قعوار إن المفاوضات ستستمر اليوم السبت و''نأمل أن نصل إلى شئ بحلول يوم الاثنين.''