قال الرئيس الفرنسي، فرنسوا أولاند، إنه "لقد وقع حادث فظيع على الأراضي الفرنسية، لتحطم طائرة ألمانية كانت تصل بين برشلونة و دوسلدورف، في ظروف غير واضحة حتى هذه اللحظة". وأضاف الرئيس الفرنسي في كلمة متلفزة، أذاعتها فضائية فرانس 24، اليوم الثلاثاء، أن "هناك الكثير من الضحايا، 150 شخصا بينهم إسبانيون"، موجها التعازي باسم الشعب الفرنسي إلى ملك إسبانيا وإلى الشعب الإسباني. ووصف أولاند حادث تحطم الطائرة ب"المحنة الكبيرة"، مضيفا "أنا أعرف بوجود الكثير من الجنسيات الأخرى ضمن الضحايا لاسيما التركية والألمانية. وقال إنه حتى هذه اللحظة جميع المؤشرات تشير دون يقين إلى عدم وجود ضحايا من الجنسية الفرنسية ضمن الركاب، معبرنا عن حزنه وأسفه إلى عائلات الضحايا. وأكد أولاند، أنه اتخذ كل التدابير اللازمة لمعرفة ظروف التي وقع فيها هذا الحادث، وأيضا العثور على ضحايا، مشددا على أن الحادث وقع في منطقة وعرة وصعبة الوصول إليها وفرق الإنقاذ لا يمكنها الوصول إلا بعد ساعات. وقال نايجل كاسيدي، مراسل بي بي سي لشؤون الأعمال في أوروبا، إنه بالرغم من أن جيرمان ونج بدأت كشركة نقل مستقلة بأسعار منخفضة إلا أنها مملوكة بشكل كامل لشركة لوفتهانزا الأم. وبحسب تقرير منشور على موقع بي بي سي النسخة العربية، تشتهر الشركة بتسيير رحلات منخفضة الأسعار للمسافات القصيرة والمتوسطة بين المدن الألمانية المختلفة ومقاصد سياحية معظمها تطل على البحر المتوسط. وأضاف كاسيدي أن الشركة تتمتع بسمعة جيدة في مجال السلامة إذ لم تسجل أي حوادث على مر تاريخها. وذكر موقع "إيرفليتس" الإلكتروني المعني بشؤون الطيران، أن الطائرة التابعة لشركة "جيرمان وينجز" الألمانية التي سقطت اليوم الثلاثاء جنوبي فرنسا عمرها يزيد عن 24 عاما. وبحسب بيانات الموقع، استلمت شركة "لوفتهانزا" الألمانية للطيران الطائرة من طراز إيرباص (إيه 320) في 6 فبراير عام 1991 . وكانت أول رحلة قامت بها الطائرة في 29 نوفمبر عام 1990 . تجدر الإشارة إلى أن شركة "جيرمان وينجز" مملوكة لشركة "لوفتهانزا". وكانت الهيئة الألمانية لسلامة الطيران أعلنت أن الطائرة التي أقلعت من مدينة برشلونة الأسبانية كانت متوجهة إلى مدينة دوسلدورف الألمانية.