عقد في السعودية اليوم السبت اجتماعا خليجيا لبحث الأوضاع المتدهورة في اليمن. وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن الاجتماع حضره الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي ولي العهد السعودي ووزير الداخلية والأمير سلان بين حمد آل خليفة ولي العهد البحريني والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي والشيخ بن ناصر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري والشيخ محمد الخالد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكويتي. ووفقا للوكالة، أبدى المجتمعون قلق دولهم من تطورات الأحداث وخطورة تداعياتها. وحذروا من "انزلاق اليمن في نفق مظلم سيترتب عليه عواقب وخيمة ليس على اليمن فحسب بل على الأمن والاستقرار في المنطقة والسلم والأمن الدوليين". وأكد المجتمعون على مواقف قادة الدول الخليجية الداعمة للشرعية اليمنية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي واستعدادهم لبذل كافة الجهود لدعم أمن اليمن واستقراره، حيث أن "أمن دول مجلس التعاون وأمن اليمن هو كل لا يتجزأ". كما أكدوا أهمية الاستعجال في الاستجابة لدعوة الرئيس اليمني لعقد مؤتمر في الرياض تحت مظلة مجلس التعاون يحضره كافة الأطياف السياسية اليمنية. ويعاني اليمن من فوضى أمنية وسياسية، إذ يسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء فيما يوجد "الرئيس" عبد ربه منصور هادي في مدينة عدن الجنوبية التي أعلن منها الشهر الماضي تراجعه عن استقالته من الرئاسة. وتعهد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي برفع العلم الوطني لبلده على جبال مرّان في صعدة، معقل الحركة الحوثية التي سيطرت على السلطة والعاصمة صنعاء. وفي أول خطاب تلفزيوني منذ انتقاله إلى مدينة عدن جنوبي اليمن، قال هادي إنه سيضمن أن "يرتفع علم الجمهورية اليمنية على جبال مران في صعدة (شمالي اليمن) بدلا من العلم الإيراني". وأضاف أن "التجربة الإيرانية الاثنا عشرية التي تم الاتفاق عليها بين الحوثية ومن يساندها لن يقبلها الشعب اليمني زيدي وشافعي". وسيطر الحوثيون على صنعاء في سبتمبر الماضي، ثم حاصروا مقر إقامة هادي ووضعوه رهن الإقامة الجبرية في منزله في يناير، لكنه فر إلى عدن. ودعا هادي في كلمته الحوثيين إلى الرحيل عن صنعاء وإخلاء مقرات الحكومة في العاصمة. كما حث كافة الأطراف اليمنية على المشاركة في محادثات سلام في العاصمة السعودية الرياض. وشدد هادي على أن الوضع السياسي في اليمن يجب أن يعود إلى ما كان عليه قبل سيطرة الحوثيين على صنعاء بإعادة العمل بالدستور، وتنفيذ قرارات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية للانتقال السياسي. ووصف هادي الحوثيين في كلمته بأنهم "انقلابيون" وقال إنه يريد مواجهة الطائفية. وخير الرئيس هادي الحوثيين ما بين القبول بتحقيق عدة مطالب أو مواجهة موقف رئاسي وشعبي وصفه بالحازم.