علن رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد اليوم الخميس عن اجراءات امنية مشددة في مختلف أنحاء البلاد ومنح الجيش صلاحية تأمين المدن الكبرى. وقال رئيس الحكومة في مؤتمر صحفي إنه سيتم تكثيف المراقبة في كل أرجاء البلاد، في المناطق السياحية وفي المنشآت العمومية وكل الأماكن الحساسة التي من شانها أن تكون هدفا للإرهابيين. ويأتي هذا الاعلان غداة الهجوم الارهابي الدموي الذي استهدف متحف باردو بالعاصمة تونس أمام انظار نواب البرلمان في المبنى المحاذي له وأوقع 25 قتيلا من بينهم 20 سائحا وثلاثة تونسيين. وقال الصيد انه تم تشديد الإجراءات الأمنية عقب اجتماع للمجلس للجيوش الثلاث والمجلس الأعلى للأمن حضره الرئيس الباجي قايد السبسي. وشدد على العمل على عدم تكرار العملية الارهابية مشيرا "إلى ان أي عملية ارهابية اخرى ستكون لها عواقب وخيمة جدا على البلاد". وأكد الصيدعلى تدعيم الجيش والأمن بالإمكانيات والتجهيزات اللازمة بالتعاون مع الدول الصديقة والشقيقة ولا سيما الإسراع بإتمام صفقة لاقتناء ثماني طائرات عمودية نوع بلاك هوك من الولاياتالمتحدةالامريكية يتوقع استلامها في النصف الثاني من العام الجاري. وتشمل القرارات الأخرى المعلنة منح الجيش صلاحية تامين المدن الكبرى ومراجعة السياسة الأمنية بالتنسيق مع المؤسسة العسكرية. وكان الصيد أعلن عن اعتقالات لعدد من المشتبه بهم في العملية الارهابية بمتحف باردو ، مشيرا إلى استمرار عمليات البحث والتحري في كل من قدم الدعم للمسلحين اللذين نفذا الهجوم.