فاز البريطاني لويس هاميلتون سائق فريق مرسيدس للسيارات اليوم الأحد بسباق الجائزة الكبرى الأسترالي، أول سباقات الموسم الحالي لبطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا-1. و حل زميله بالفريق الألماني نيكو روزبيرج في المركز الثاني، ثم الألماني سيباستيان فيتيل سائق فيراري في المركز الثالث. وبذلك الفوز، اعتلى هاميلتون الذي يدافع عن لقبه في الموسم الماضي، صدارة الترتيب العالمي للسائقين برصيد 25 نقطة، يليه روزبيرج برصيد 18 نقطة ثم فيتيل برصيد 15 نقطة. وجاء البرازيلي فليبي ماسا سائق فريق ويليامز في المركز الرابع في السباق الذي وصل إلى خط نهايته 11 سيارة فقط، متقدما على مواطنه فليبي نصر سائق ساوبر والأسترالي دانيل ريشياردو سائق ريد بول. ونجح الأسباني كارلوس ساينز سائق تورو روسو في احتلال المركز التاسع في أولى تجاربه في سباقات فورمولا-1 . واجتاز فريق مرسيدس الألماني، الذي يحكم قبضته على بطولة العالم منذ الموسم الماضي، بتحقيق الفوز في 16 من أصل 19 سباقا، أول سباقات الموسم الجديد بدون تعقيدات أو مخاوف. وبدأ هاميلتون السباق من مركز الانطلاق الأول يتبعه روزبيرج، ليظل الصراع بينهما على هذا المنوال حتى نهاية السباق الذي شهد 58 لفة. وتمكن روزبيرج من الضغط على زميله هاميلتون في اللفات الأخيرة، إلا أن هذا لم يكن كافيا لعرقلة السائق البريطاني الذي فاز بالسباق الرابع والثلاثين في مسيرته متفوقا بفارق 360ر1 ثانية على زميله الألماني وصيفه في الموسم الماضي. وأحكم هاميلتون، الذي لم يحرز لقب سباق جائزة أستراليا الكبرى منذ تتويجه بلقب بطولة العالم للمرة الأولى في عام 2008، قبضته على السباق منذ البداية وحتى النهاية ليسجل فوزه السابع في أخر ثمانية سباقات. ولم يشعر سائقا الفريق الألماني بأي تهديد من قبل باقي المنافسين في السباق، حيث أن الألماني فيتيل سائق فيراري كان هو أقرب المنافسين بعد أن وصل إلى خط النهاية متأخرا بأكثر من 30 ثانية عن سائقي مرسيدس. وقال روزبرج "إنه شعور رائع أن احتل المركز الثاني لأنها بداية مذهلة للموسم بالنسبة لفريق مرسيدس". وأضاف "الفريق حصل على سيارة مذهلة هذا العام لذا أتوجه بالشكر إلى الفريق على هذا الأمر". وأشار "لويس قاد السيارة كبطل للعالم اليوم، ولكني قدمت أيضا قصارى جهدي في كل لفة". وشهدت انطلاقة السباق وقوع حادث في اللفة الأولى بعد أن اصطدم الفنزويلي باستور مالدونادو سائق فريق لوتس بالسياج، مما استدعى دخول سيارة الأمان إلى المضمار. وبعد لحظات من حادث مالدونادو، اضطر زميله في الفريق الفرنسي رومان جروجان إلى الدخول إلى مركز الصيانة ومغادرة السباق. وانطلق السباق بمشاركة 15 سيارة فقط، وهو أقل عدد من السيارات في السباق الافتتاحي للموسم منذ عام 1963. وبلغ عدد السيارات في اللفة الثانية من السباق 13 سيارة فقط، بعد انسحاب سائقا فريق مانور والإصابة التي تعرض لها الفنلندي فالتيري بوتاس سائق ويليامز قبل انطلاق السباق مباشرة، بالإضافة إلى انسحاب الدنماركي كيفين ماجنوسين (ماكلارين) والروسي دانيل كيفيات (ريد بول). وبعد ذلك، انضم إلى قائمة المنسحبين من السباق الهولندي ماكس فيرستابين (تورو روسو)، الذي تعرضت سياراته لعطل بالمحرك، والفنلندي كيمي رايكونين، بعد أن دخل إلى مركز الصيانة عقب الانطلاق مباشرة لإحكام ربط الإطار الأيسر الخلفي. ورغم أنه لم يكمل السباق، أصبح فيرستابين البالغ من العمر 17 عاما و166 يوما أصغر السائقين المشاركين في فورمولا-1 عبر تاريخها.