ما يلبث أن يهدأ ضجيج اهتمام وسائل الاعلام بقصة حتي تظهر أخري، لتكون وجبة دسمة لبرامج ''التوك شو'' ووسائل الاعلام، فعلي مدار نحو ثلاثة أسابيع كانت الاسكندرية حاضرة بقوة ممثلة في محافظها الجديد هاني المسيري. فمنذ أن ظهر اسمه ليتولي قيادة الاسكندرية خلفا للواء طارق مهدي، اصبح الرجل البطل الحاضر في كل وسيلة إعلام، بداية بإعجاب الفتيات بوسامته والضجة الكبيرة التي شهدتها وسائل التواصل الاجتماعي، بعد ظهور صور له خلال ممارسته الرياضة. وبمرور أيام قليلة على توليه مهام منصبه، سرعان ما تحولت حالة الإعجاب بالمحافظ '' الوسيم'' إلي إنتقادات ومطالبات بالرحيل بعدما تردد عن حمله للجنسية الأمريكية- والتى لم ينفيها أو يؤكدها حتى الآن. ''المسيرى'' الذي لم يكمل شهرا في المحافظة يواجه موجة جديدة من الغضب والهجوم بعد إصرار زوجته الدكتورة أميرة أبو طالب،على حضور لقاءات وإجتماعات رسمية لزوجها، وهو ما أرجعه البعض لتأثرها بما تم تداوله حول وسامته وغيرتها عليه. وظهرت الأزمة بإرسال المركز الإعلامى لمحافظة الإسكندرية، بيانا إعلاميا لوسائل الإعلام يضم مجموعة من الصور لإجتماع مغلق للمحافظ مع الدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة التطوير الحضارى والعشوائيات، لمناقشة أزمة تراكم القمامة بالإسكندرية وأظهرت إحدى الصور حضور الدكتورة أميرة أبو طالب للإجتماع الذى حضرته جميع الجهات الرسمية المعنية بالأزمة بالمحافظة. وعلق هاني المسيري علي الأزمة، قائلا إن زوجته مهتمة بالشأن العام ولديها خبرة جيدة في مجالات البيئة والثقافة وقضايا المرأة والمجتمع المدني, وذلك بحكم رئاستها لجمعية رواد البيئة بالمعادي. وأوضح مصدر بإدارة العلاقات العامة بالمحافظة، إن حضور زوجة المحافظ لقاء وزيرة التطوير الحضاريوالعشوائيات في ديوان عام محافظة الإسكندرية جاء بدعوة من الوزيرة في محاولة للانفتاح على كل الرؤى والاستفادة من كل الخبرات في العمل على تطوير البيئة السكندرية. ولم تمر أيام قليلة حتي تفجرت أزمة جديدة بظهور زوجة المحافظ – علي الرغم من المطالبات بإبعادها عن المشهد- في قصر ثقافة الشاطبي لتحضر إجتماعا رسميا بدلا منه، بالاضافة الي إصطحابها خلال جولة تفقدية له بمركز الإسكندرية لصحة الأسرة والطفل، بل وإلتقاط العديد من الصوره بجواره مع مسئولى المركز. وأدت زيارة الدكتورة أميرة أبو طالب بقصر ثقافة الشاطبى، وحضور إجتماع المجلس التنفيذى الثقافى بالإسكندرية، إلي إشتعال حدة الغضب والإستياء بين مواطنى المحافظة، فيما قام المخرج إسلام رفعت، عضو اللجنة الفرعية للمجلس الثقافي بالإسكندرية، بتقديم إستقالته من منصبه، إعتراضا منه على حضور زوجة المحافظ، للاجتماع بدلا من المحافظ، دون صفة رسمية. ووصف''رفعت'' الواقعة في تدوينة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الإجتماعي ''الفيس بوك'' بأنها كارثة لقصر ثقافة الشاطبي، وأنه لن يتراجع عن قرار إستقالته، متسائلا بأي مبرر تتدخل حرم المسيري في شئون العمل الثقافي دون صفة رسمية؟. وبدوره، أعلن محمود قطب، مدير قصر ثقافة الشاطبي، تقدمه باستقالته هو الآخر من منصب نائب مقرر لجنة الشباب والعمال بالمجلس التنفيذى الثقافي بالمحافظة، خلال تصريحات له على العواء فى أحد برامج''التوك شو'' بقناة صدى البلد. وأشار ''قطب'' إن الزيارة التي قامت بها الدكتورة أميرة أبو طالب، زوجة محافظ الإسكندرية كانت مفاجئة بالنسبة له والعاملين بالقصر، ولم يتم إخطاره بها بشكل مسبق، مؤكدا أنه ليس لدية علم بالصفة التي جاءت بها زوجة المحافظ لتفقد القصر. الظهور '' المستفز'' لزوجة المحافظ وتدخلها في بعض شئون عمل المحافظ قوبل بدفاع من جانب عدد من سيدات المجتمع المدني وبدا واضحا في تدويناتهن بمواقع التواصل الاجتماعي بإعتبارها رئيسة جمعية رواد البيئة بالمعادى ولها أيادى بيضاء وإنجازات لا حصر لها فى مجال البيئة. وعقب إغلاقه هاتفه المحمول، ورفضه التعليق، ظهر هانى المسيرى ضيفا فى برنامج''العاصمة الثانية'' على قناة الإسكندرية، مساء أمس، ليؤكد أن زوجته لم تقل أبدا إنها نائب عنه خلال زيارتها لقصر ثقافة الشاطبى، مشيرا إلى أنها عضو فى المجتمع المصرى يقدم مساعداته. وأضاف المحافظ:''من المفترض أننا مجتمع يسعى لحرية المرأة.. وكل شخص قادر على العطاء أهلا وسهلا وأنا أستقبل مختلف أطياف الشعب لتقديم مقترحاتهم''، مؤكدا أنه لا يقبل أى استثناءات فى القانون ومن غير المعقول أن يخالفه. وردا على الاستقالات التى أعقبت زيارة زوجته لقصر ثقافة الشاطبى رد''المسيرى'':'' أنا أسف لأى شخص يترك عمله بسبب شىء بسيط كهذا''.
