توصلت التحريات المكثفة لأجهزة أمن المنيا لكشف هوية الإرهابيين، الذين قتلا في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس، أثناء محاولتهما تفجير كشك كهرباء قرب مسجد الشريعى بمدينة سمالوط، شمال المنيا، ولقيا مصرعهما بسبب خطأ ارتكباه أثناء زرعهما عبوة ناسفة شديدة الانفجار، بجو الكشك الكهربائي. وكانت مفاجأة التحريات أن واحد من منفذا العملية التخريبية، الذين قتلا فيها، مجند ، واستغل إحدى الاجازات لتنفيذ التفجير، لتبعد عنه الشبهات بمجرد عودته لخدمته العسكرية. وأعلنت مديرية أمن المنيا، أنه تم التعرف على أشلاء أحد مرتكبي واقعة تفجير كشك كهرباء الشريعي بمدينة سمالوط، و الذي تبين أنه شخص يدعى خالد محمد الزناتي عبد الله، 23 سنة، مجند. وأوضحت المديرية في بيانها أنه ضباط البحث الجنائي، عثروا علي حافظة نقود بجوار بقايا الجثة داخلها تصريح استقلال قطار صادر من ''كوين سرفيس''، التابع للمنطقة المركزية بوزارة الدفاع، وتصريح إجازة ونموذج تعبئة خاص بذات الشخص. وبالكشف الجنائي عن بيانات المتهم بمعرفة ضباط مصلحة الأحوال المدنية، تبين سابقة اتهامه في القضية رقم 2230 لسنة 2013 حيازة سلاح دون ترخيص. كما تم التعرف علي هوية شريكه في الجريمة، القتيل الثاني في الواقعة، ويدعي محمد صلاح أحمد، من مركز سمالوط.. كان اللواء محمد الهلباوى، مدير أمن المنيا، قد تلقى إخطارًا من اللواء هشام نصر، مدير قطاع مباحث المنيا، بانفجار عبوة ناسفة بجوار مسجد الشريعي في مدينة سمالوط. وبالانتقال والفحص تبين مشاهدة الأهالي لشخصين يستقلان دراجة بخارية قاما بوضع ''كيس'' بجوار المسجد، إلا أن المحتوي انفجر بمجرد وضعه ليرديهما قتيلين. وتبين من التحريات الأولية، أن القتيلين كان قد أعدا عبوة ناسفة، ولكن خطأ في الإعداد تسبب في انفجار العبوة في وجه الإرهابيين، واحتراق الدراجة النارية التي كانا يستقلانها، و تم جمع أشلاء القتيلين لإخضاعهما لتحليل .''D.N.A''، والتحفظ علي بقايا الدراجة النارية التي انفجرت بينما نجحت أجهزة الأمن في تفكيك عبوة أخري نجح الإرهابيان في زراعتها بالمنطقة قبل أن تفجر فيهما إحدى العبوتين وتقتلهما وتلحق تلفيات بكشك الكهرباء، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة للتحقيق.