يتطلع المنتخب القطري للاقتراب خطوة جديدة من حلم التتويج للمرة الأولى في تاريخه بلقب مونديال كرة اليد الذي يقام على أرضه عندما يلاقي نظيره البولندي غدا الجمعة في المربع الذهبي للبطولة. وسجل المنتخب القطري انجازات فارقة حيث تأهل إلى دور الثمانية للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه على النمسا 29 / 27 في دور الستة عشر ثم حقق فوزا مثيرا على المنتخب الألماني القوي بنتيجة 26 / 24 في دور الثمانية ليحجز عن جدارة بطاقة الصعود إلى المربع الذهبي.
ولن يكون طريق الفريق القطري مفروشا بالورود نحو التأهل إلى المباراة النهائية حيث أنه سيصطدم بخصم عنيد حقق العديد من النتائج المتميزة في البطولة وأطاح بالمنتخب السويدي في دور الستة عشر ثم هزم كرواتيا في دور الثمانية.
والمباراة التي تقام في صالة لوسيل من المقرر أن تحظى بمساندة جماهيرية ضخمة للعنابي القطري، وهو أمر مألوف منذ بداية البطولة.
ومن المقرر أن يلعب المدرب الأسباني لقطر فاليرو فيريرا بنفس الطريقة التي اعتمد عليها في مواجهة ألمانيا، والتي اعتمدت على قوة الأداء الدفاعي مع سرعة التمرير لبناء هجمات خاطفة غالبا ما أسفرت عن أهداف حاسمة خلال مباراة الأربعاء.
وسيكون للحارس دانييل ساريتش دورا محوريا في تأمين المرمى العنابي من الهجمات البولندية السريعة كما يعول فاليرو كثيرا على جهود زاركو ماركوفيتش ويوسف بن علي ورافاييل كابوتي بالإضافة إلى بورخا فيدال في مباراة الخميس.
وأكد فاليرو"أتوقع أن تكون مباراتنا في الدور قبل النهائي صعبة،ً لأن المربع الذهبي لا يوجد فيه فريق صغير وآخر كبير، لهذا علينا ان نكون في المستوى ونقاتل من أجل الفوز لبلوغ المباراة النهائية".
وأضاف "الحضور الجماهيرى كان من العوامل الرئيسية التي ساهمت في وصولنا إلى هذه المرحلة ، معربا عن امله فى زحف الجماهير نحو صالة لوسيل فى المباراة المقبلة امام بولندا".
ومن جانبه، أكد ميكاييل بيجلر المدير الفني لبولندا أن المواجهة أمام قطر ستكون صعبة للغاية، مشيرا إلى ضرورة إعداد فريقه بدنيا ونفسيا بشكل جيد حتى يتمكن من اجتياز عقبة مواجهات صاحب الأرض، الذي يعيش حالة من النشوة بعد فوزه على ألمانيا.
والتقى الفريقان من قبل في دور المجموعات لنسخة المونديال عام 2003 حيث فاز المنتخب البولندي 35 / 26، ولكن هناك تغيرات هائلة حدثت على مستوى الفريقين خلال 12 عاما مضت مما يبشر بمواجهة قوية تليق بالمربع الذهبي للمونديال.
وتأهل الفريقان بالفعل إلى دورة الالعاب الاولمبية في ريو دي جانيرو 2016 ولكن المنتخب البولندي يتطلع بقوة إلى الحصول على لقب المونديال للمرة الأولى في تاريخه بعد ان كانت ابراز انجازاته السابقة الحصول على المركز الثاني في نسخة 2007، كما ان الجماهير القطرية بدأت تحلم بالفعل بصعود العنابي إلى منصة التتويج في انجاز تاريخي للعرب، بعد أن كانت أبرز انجازات الفريق قبل هذه النسخة من المونديال، الحصول على المركز السادس عشر في عام 2003.
وفي مواجهة، أخرى شرسة في المربع الذهبي يلتقي المنتخب الأسباني مع نظيره الفرنسي في صراع قطبي كرة اليد الأوروبية على التأهل إلى المباراة النهائية.
وحقق المنتخب الأسباني الفوز في جميع مبارياته الخمس بدور المجموعات ثم تغلب على تونس في دور الستة عشر قبل أن يهزم الدنمارك بفارق هدف واحد في مباراة مثيرة بدور الثمانية.
وفاز المنتخب الفرنسي في أربع مباريات في دور المجموعات ولكنه تعادل مع ايسلندا، قبل أن يهزم الأرجنتين في دور الستة عشر ثم سلوفينيا في دور الثمانية.
وتحمل المباراة فرصة للثأر بالنسبة للمنتخب الأسباني حامل اللقب، بعد خسارته أمام فرنسا في المربع الذهبي للنسخة الماضية من كأس أوروبا لكرة اليد.
وستجمع المباراة بين كوكبة من أفضل نجوم كرة اليد في العالم، حيث سيكون فاليرو ريفيرا وجوان كانياس وكريستيان اوجالدي وراؤول اينتريريوس في مواجهة أمثال إيجور انيك و الحارس سيريل دومولان والنجم نيكولا كراباتيش.
واعترف مانويل كاديناس المدير الفني للمنتخب الإسباني بصعوبة المواجهة امام فرنسا، مؤكدا "سنواجه أقوى فريق في العالم ولكن ثقتي في فريقي لا حدود لها".
ومن جانبه، أكد كلود اونيستا المدير الفني لفرنسا أن فريقه يقدم أداء هائلا في مونديال قطر، ولكن ينبغي عليه أن يحسن من أداءه إذا أراد الفوز على أسبانيا ثم الفوز بلقب البطولة.
وتوج منتخب فرنسا بلقب بطولة العالم لكرة اليد اربع مرات من قبل في أعوام 1995 و2001 و2009 و2011 فيما حصل منتخب أسبانيا على اللقب مرتين فقط في 2005 و2011.