ما الذي يجب على قادة العالم فعله لإنقاذ الاقتصاد؟

دعا العديد من محافظو البنوك المركزية قادة العالم للعمل سريعًا على وضع الإصلاحات الهيكلية والسياسات المؤيدة للاستثمار تعزيزًا للنمو العالمي.
وأوضح تقرير نُشر بموقع الجريدة السعودية "saudi gazette" الصادر باللغة الإنجليزية، أن البنوك المركزية بذلت قصارى جهدها لإنقاذ الاقتصاد العالمي من خلال طبع مزيد من النقود.
وكان مسئول بالبنك المركزي الأوروبي قد حذر من فشل مشروع العملة الأمريكية المشتركة في حالة التعامل مع تباطؤ النمو وارتفاع معدلات النمو، وذلك عقب إطلاق برنامج التيسير الكمي لحماية منطقة اليورو من السقوط في مرحلة التعثر الاقتصادي الدائم بيومين.
وقال بينويت كويور عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي "نحن لا نستطيع أن نقوم بكل شيء فيما يخص أوروبا فد قمنا بدورنا الخميس الماضي عندما أصدرنا برنامج التيسير الكمي ولا يوجد شيء آخر يمكن فعله وعلى الآخرين أن يقوموا بدورهم أيضًا".
وأشار متحدثون من صندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا وبنك اليابان في إطار المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس إلى أن السياسات النقدية التي يتم اتخاذها لإنقاذ الاقتصاد لا يمكنها سوى المماطلة لقليل من الوقت لصالح السياسيين.
وأضاف كويور أن الأسس السياسية للمشروع الأوروبي تم إضعافها، منوهًا إلى انخفاض النمو وارتفاع معدل البطالة.
ومن جانبه، حث ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي الذي لم يحضر المؤتمر الاقتصادي العالمي دافوس هذا العام الحكومات على مضاعفة الجهود لإنشاء اتحاد اقتصادي "حقيقي".
وتابع دراجي "أن هناك حاجة ماسة للإصلاحات وذلك لزيادة المنافسة والحد من البيروقراطية وتحسين مرونة سوق العمل".
وطبقًا للتقرير، أشاد العديد من محافظي البنوك المركزية خلال مؤتمر دافوس بإجراءات البنك المركزي الأوروبي الإصلاحية التي تم إطلاقها بعد تدابير مماثلة في الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان، بهدف إنعاش الاقتصاد وتفادي الانكماش.
وقال مارك كارني محافظ بنك إنجلترا إنه كان هناك خطر أكبر من التهور والمخاطرة في الصناعة المالية عندما كانت أسعار الفائدة في الحضيض، إلا أن القائمين على التنظيم الآن أصبحوا أكثر وعيًا بالمشكلة ومستعدون للرد.
ووصف محافظ بنك اليابان هاروهيكو كورودا إجراءات البنك المركزي الأوروبي لإصلاح الاقتصاد ب " المذهلة"، بتوقعات أنها سوف تحسن الاقتصاد العالمي بشكل كبير لأن منطقة اليورو كانت هي صاحبة الاقتصاد الأضخم في العالم.
وتوقع كورودا الذي يتسم بالتفاؤل فيما يخص الاقتصادات المتقدمة أن تنمو اليابان بنسبة 2 بالمئة في عام 2015، مضيفًا أن الولايات المتحدة كانت المنطقة الأسرع نموًا في العالم الصناعي.
وعلى الجانب الآخر، لفت لاري فينك الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك - أكبر شركة في العالم لإدارة الأموال - إلى أن المزاج العام في دافوس هذا العام كان أكثر تشاؤمًا مما كان عليه في عام 2014، عندما اتضح أن منطقة اليورو في طريقها للتعافي من الأزمة المالية والاقتصادية العميقة، حيث ظهرت منذ ذلك الحين مجموعة من المخاطر الجيوسياسية وتوقف النمو في أوروبا.