نعى السفير المصري بالرياض السفير عفيفي عبد الوهاب ببالغ الحزن والأسى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ال سعود الذي وفاته المنية في الساعات الأولى من الجمعة. وأعرب السفير عفيفي عن خالص العزاء للمملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا على هذا الفقد الغالى علينا جميعا وعلى هذا المصاب الجلل. وأضاف أنه "مهما اوتينا من كلمات العزاء فلانستطيع ان نوفى المملكة حقها فى هذا الأمر فالمصاب جلل ووقعه اليم علينا جميعا ونشعر بمدى الحزن والالم لهذا الفقد الغالى" . ودعا الله أن يسكن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز فسيح جناته وان ينزله منزلا مباركا مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا جراء ماقدمه للامة العربية والاسلامية من خدمات جليلة لاينساها الشعب العربى والشعب المسلم فى كل مكان وخاصة ان مصر تشعر بالم وحزن شديد على هذا الفقد الجلل. وأكد أن الشعب المصري لن ينسى أبدا مواقفه التاريخية الشجاعة والمشرفة مع مصر خلال المرحلة الماضية والتى كان لها عميق الاثر فى مساندة ودعم مصر لمواجهة ومجابهة كافة المخاطر والتحديات التى مرت بها داخليا أو خارجيا. وكان العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبد العزيز ال سعود قد وفاته المنية في الساعات الأولى من اليوم الجمعة، وذكر بيان للديوان الملكى أن ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تلقى البيعة ملكا على البلاد وفق النظام الاساسى للحكم وان يبايع الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود وليا للعهد. سيرة ذاتية .. وكان الملك عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود هو، الملك السادس للمملكة العربية السعودية ولقب بخادم الحرمين الشريفين وهو ذات اللقب الذي اتخذه الملك فهد قبله. وهو الابن الثاني عشر من أبناء الملك عبد العزيز . ونشأ الملك عبدالله في كنف والده الملك عبد العزيز، واستفاد من مدرسته وتجاربه في مجالات الحكم والسياسة والإدارة والقيادة. وفي 5 فبراير 1963 أصدر الملك سعود مرسوما ملكيا يقضي بتعيينه رئيسا للحرس الوطني، والتي ظل يتولاها حتى 17 نوفمبر 2010. وفي عام 1975 عين نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء ورئيسا للحرس الوطني وذلك مع تولي الملك خالد للحكم. وفي 13 يونيو 1982 نصب الأمير فهد بن عبد العزيز آل سعود ملكا للملكة العربية السعودية الذي أصدر في اليوم نفسه أمرا ملكيا بتعيينه نائبا أول لرئيس مجلس الوزراء ورئيسا للحرس الوطني بالإضافة إلى كونه وليا للعهد. وفي يوم الاثنين 1 أغسطس 2005 نصب ملكا للمملكة العربية السعودية خلفا للملك فهد بن عبد العزيز آل سعود ، وبويع أخوه الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود وليا للعهد في نفس اليوم. كما تولى عددا من المناصب الأخرى وهي رئيسا للمجلس الاقتصادي الأعلى ، رئيسا للمجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن ، رئيسا للمجلس الأعلى للمعاقين ، رئيس مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي ، رئيس نادي الفروسية في الرياض ، رئيس مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة». وقام الملك عبدالله بالعديد من الزيارات لكثير من الدول في العالم بالإضافة للدول العربية وذلك لتوطيد ودعم علاقة المملكة العربية السعودية مع جميع الدول الصديقة، كما قام بزيارة تاريخية لحاضرة الفاتيكان بروما التقى خلالها مع البابا بندكت السادس عشر وذلك لدعم الحوار الإسلامي - المسيحي ، كما رأس وفد المملكة في العديد من المؤتمرات الخليجية والعربية، وفي العديد من المؤتمرات الدولية والإقليمية ومنها مؤتمر حوار الأديان في إسبانيا الذي ترأسه، ومؤتمر حوار الأديان وأبرز ما قام به خلال السنوات الأخيرة من ولايته للعهد هو إطلاق مبادرته للسلام في الشرق الأوسط .