''الإذاعة لم تفقد بريقها'' هكذا تمسكت نادية مبروك رئيس إذاعة الشباب والرياضة بتلك الوسيلة الإعلامية الأقدم، مؤكدة أنها مازالت قادرة على المنافسة في ظل القنوات الخاصة وحقوق بث المباريات وتشفيرها. وتحتفل إذاعة الشباب والرياضة هذا العام 2015، بالذكرى ال40 لتأسيسها، حيث أُسست يوم 6 أكتوبر 1975. وتولت نادية مبروك رئاسة إذاعة الشباب والرياضة في يوليو الماضي، خلفا لعمر عبدالخالق بعد إحالته للتقاعد. مصراوي التقي نادية مبروك، وكان لنا هذا الحوار: في البداية.. تهانينا لكِ بالمنصب الجديد كرئيس لإذاعة الشباب والرياضة رغم أنك لم تتجاوزي 6 أشهر كرئيس لإذاعة الشباب والرياضة إلا أن اسمك تردد كأحد المرشحين لرئاسة الإذاعة خلفا لعبدالرحمن رشاد؟ - لم يصدر لي قرارًا رسميا بذلك، ف''نجوان قدري'' هي رئيس الإذاعة الحالي. وماذا عن لقاء إبراهيم محلب رئيس الوزراء؟ - محلب طلب مقابلتنا للتعرف على الشخصيات البارزة في الإذاعة وكنت أحد المتواجدين في المقابلة، ولم نتطرق إلى الحديث حول منصب رئيس الإذاعة.. كل ما يدار حاليا مجرد أقاويل لم ترتق لشكل رسمي. أحمد شوبير كان أحد الوجوه البارزة بإذاعة الشباب والرياضة.. لماذا أنهيتم التعاقد معه؟ دعني أؤكد لك أن شوبير سيعود للإذاعة ان شاء الله، فنسعى بشكل جدي إلى عودته لتقديم برنامجه اليومي، وعندما أنهينا التعاقد معه في نهاية 2014 كان القطاع الاقتصادي بالإذاعة قد رأي أن تكلفة إنتاج البرامج أصبحت كبيرة جدا. كيف تتعاملون مع الأزمات وخاصة مباراة الأهلي والمصري التي لعبت مُؤخرًا وكانت الأولى بين الفريقين منذ المذبحة؟ - في الأزمات لدينا نظام مطبق في الإذاعة هو أننا لا نخرج باتهامات أو ألفاظ في أي مشكلة رياضية أو غير رياضية دون سند أو دليل. البرامج الرياضية واجهت انتقادات كبيرة في الفترة الأخيرة بسبب تداخل السياسة فيها.. كيف تتعاملين مع تلك الانتقادات؟ الفضائيات الخاصة فقط هي من تقوم بذلك، من باب التسخين والإعلانات فيقومون بخلط السياسة والرياضة، أما في الإذاعة فعندنا برامج سياسية وأخرى رياضية ولذلك لن نخلط بينهما. ألم تفقد الإذاعة بريقها خاصة في ظل منافسة شرسة مع قنوات خاصة واحتكار حقوق نقل مباريات؟ الإذاعة لم تفقد بريقها، فلا تتخيل كم المتابعين الذين كانوا يراسلونا عبر ''فيسبوك'' وقت كأس العالم البرازيل 2014، فرغم المنافسة الشرسة قادرين ننافس بشكل جيد، فالإذاعة تتميز بالسرعة، فنحن في لحظة ننقل الخبر، ولذلك نتميز عن الوسائل الأخرى الإلكترونية، بالإضافة إلى أن عامة الشعب لا يملك القنوات المشفرة، وأيضا قائدو السيارات يحتاجون لمتابعة المباريات ومعرفة نتائجها. وما هي أبرز المشاكل التي تواجهونها في الإذاعة؟ نتمنى لو حصلنا على ميزة نقل الأحداث والمباريات، كنا نتمنى أن نتميز بشيء في الإذاعة مثل كأس العالم لكرة اليد فنقله تليفزيونيا مكلف جدا، فما المانع أن نشتري حقوقها إذاعيا، فالتكلفة ستكون أقل بالتأكيد. وهل اتخذتم خطوات حقيقية لتحقيق ذلك؟ طرحنا أفكارًا وتناقشنا في شراء حقوق المباريات إذاعيا، ولكن لم نتوصل لأية قرارات بعد. وما هي خطتكم للعام الجديد 2015؟ في قطاع الشباب نقدم برنامج كل جمعة الساعة 12:45 على الهواء بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، وهدفه إجراء حوارا مفتوحا مع الشباب واستضافة شخصيات عامة، وكذلك نعد من الآن لتغطية الانتخابات البرلمانية القادمة. وفي الرياضة نتابع بشكل منتظم بطولات كأس آسيا، وكأس الأمم الإفريقية، وكأس العالم لكرة اليد ومشاركة المنتخب المصري في شكل رسالات قصيرة نظرًا لعدم حصولنا على حقوق النقل، كما ننقل مباريات الدوري والكأس المصريين، ونتابع دوري كرة السلة واليد والطائرة. وماذا عن الألعاب الفردية؟ الألعاب الفردية نستضيف أبطالها مثل الإسكواش والكاراتيه والريشة وغيرها من الألعاب، فيصعُب نقل تلك الألعاب على الهواء. هل سيكون هناك نجوم قادمون في الإذاعة المصرية في التقديم البرامجي؟ طلبنا معلقين جدد في إذاعة الشباب والرياضة لمواكبة زيادة عدد المباريات، وطلبت أن نجري اختبارًا للمعلقين، شرط أن يكونوا لاعبين سابقين أو حكام من أجل الرُقي في التعليق، ولكن لجنة المعلقين لم تنته من عمليات الفرز بعد. أخيرًا تدريب شباب كليات الإعلام في إذاعة الشباب والرياضة.. كيف كانت التجربة؟ بدأت التجربة بنفسي فكان الطلاب يشاركونني في الهواء، لأستطيع مساندتهم وأتحمل أنا المسئولية، وقمت بتلك التجربة من أجل الاقتراب من الشباب وإدخالهم في بناء البرامج للاقتراب منهم أكثر من خلال البرامج المقدمة عبر الإذاعة، وطبقت تلك الفكرة من أجل إعطاء مساحة لهم، وأزيد من إعطاء المساحة لهم خلال إجازة منتصف العام.
