عاودت أزمة الكهرباء، الظهور من جديد، حيث انقطعت الخدمة عن مناطق عدة في أنحاء الجمهورية، خلال ال72 ساعة الماضية، الأمر الذي أدي إلي غضب المواطنين، على الرغم من انتهاء فصل الصيف، ومحاولة الوزارة احتواء الأزمة، وقال الدكتور حافظ سلماوي، رئيس مرفق تنظيم الكهرباء، إنه من المتوقع استمرار انقطاع التيار، وذلك من خلال قياس القدرات المتاحة والأحمال المتوقعة والذي يستلزم تخفيف الأحمال للوصول إلى القدرات المتاحة بإشراف المركز القومي للتحكم. وأضاف سلماوي خلال اتصال هاتفي لبرنامج ''الحياة اليوم'' المذاع على فضائية ''الحياة''، الأربعاء، إن هناك زيادة في استهلاك الكهرباء فهي زائدة بدرجة 1.5 عن العام الماضي، وهذا اجراء مؤقت وستعود الأحوال للاستقرار قريباً. وأوضح رئيس مرفق تنظيم الكهرباء: أن ''الزيادة الموجودة في الأحمال في حدود 5.50% فبدءاً من الساعة خمسة وربع مساء أمس، حتى الساعة 12 منتصف الليل يحدث تخفيض تبادلي بين المناطق، والأحياء والغرض من تنبيه المستهلكين هو أن يجهزوا أنفسهم لانقطاع التيار الكهربائي. وتابع: ''من المنتظر إرسال رسائل تنبيهية لانقطاع الأخبار، لكن ليس من المتوقع تكرار ذلك في الصيف المقبل لوصول واردات الوقود، وحاويتها'' مضيفاً: ''ظاهرة انقطاع التيار الكهربائي سببها الاستهلاك الزائد والطقس السيء شديد البرودة''. ومن جانبه، نفى الدكتور محمد اليماني المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، ما تردد عن سبب انقطاع أزمة الكهرباء في الفترة الاخيرة يرجع إلى نقص في منسوب مياه السد العالي. وقال اليماني في تصريح لمصراوي، الأربعاء، أن السبب الرئيسي في عدم انتظام التيار الكهربائي نقص في امدادات الوقود المتمثلة في الغاز الطبيعي لمحطات التوريد. وأكد اليماني على أن الوزارة تقوم حاليًا برفع كفاءات محطات التوليد لتوفير كميات الطاقة اليومية للمواطنين، وأن هذا سيكون من ضمن الملاحظات في الفترة المقبلة. وأوضح اليمانى، في تصريحات صحفية، أن الوزارة تعانى نقصاً فى الكهرباء بمعدل 1750 ميجاوات بسبب نقص الغاز والصيانة الدورية لبعض المحطات. فيما كتب العشرات من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتوتير، العديد من التغريدات، منها #قطعوا_الكهرباء، #شتاء_ مضلم، للاعلان عن رفضهم لتلك الأزمة، ومحاولة إيجاد حل قبل الصيف المقبل.
