في خطوة رمزية للتعبير عن إدانتهم للأعمال الإرهابية، دعت الجمعيات المسلمة في ألمانيا إلى مسيرة الثلاثاء المقبل في العاصمة برلين من أجل التسامح والانفتاح. وقد أعلن حزبا الائتلاف الحاكم في برلين استعدادهما للمشاركة فيها. دعت الجمعيات والمنظمات المسلمة في ألمانيا لتنظيم مسيرة من أجل التسامح والانفتاح على العالم في العاصمة الألمانية برلين يوم الثلاثاء المقبل (13 يناير 2015)، في أعقاب الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها باريس. وكان المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا قد خطط لتجمع أمام بوابة براندنبورج التاريخية في برلين يوم الاثنين، بيد أن كل الجمعيات اتفقت على اختيار يوم الثلاثاء. وقال رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا أيمن مزيك السبت في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه يأمل في مشاركة قادة الدولة والأحزاب السياسة الكبرى والنقابات في هذه المسيرة. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد تعهدت بمشاركة حزبها المسيحي الديمقراطي في المسيرة. كما أعلن اليوم السبت الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم، عزمه المشاركة أيضا. وكان زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، نائب المستشارة زيغمار غابرييل، قد دعا بدوره إلى مظاهرة يشارك فيها الساسة الألمان تضامنا مع فرنسا بعد الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له أسبوعية شارلي إيبدو الساخرة يوم الأربعاء السابع من الشهر الجاري. ويشار إلى أن العاصمة الفرنسية باريس ستشهد غدا الأحد مسيرة كبرى من المقرر أن يشارك فيها الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند وعدد من قادة العالم في مقدمتهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وزعماء أوروبا بالإضافة إلى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو.