انتشرت بشوارع محافظة الاسماعيلية، قطعان من الغربان، وهي ظاهرة خطرة صحيا وبيئيا، نظرًا لإمكانية نقلها الفيروسات والبكتيريا المختلفة المسببة للتسمم وأمراض السالمونيلا وغيرها. في هذا الشأن، يقول الدكتور إبراهيم عليّ بقسم دراسات الحيوانات الضارة بكلية العلوم بجامعة القناة، إن الطقس المعتدل بمحافظة الإسماعيلية وفر مناخا ملائما لتكاثر الغربان، بالإضافة إلى انخفاص أعداد الصقور والحدآت، وهي العدو اللدود لهم، والتي تعوق تكاثرهم، كما أن انتشار الحدائق والأشجار، كان عاملا مؤثرا، لأنه يتيح فرصة بناء أعشاش الغربان. ويؤكد الدكتور محمود صلاح، خبير بيئي، أن الغربان تهاجم الأطفال والأهالي بالحدائق والشوارع العامة، لاختطاف المأكولات، وهو ما يعد خطر بيئي كبير، لأنه ينقل الإصابة بأمراض مختلفة، بالإضافة إلى أنه يعمل على تشويه المظهر الجمالي والبيئي لمحافظة الإسماعيلية، لافتًا إلى كون الغربان ''طائر عدواني'' حينما يشعر بالجوع القارس. وتقول الدكتورة علياء زيتون، طبيب بيطري، إن السبب الرئيسى وراء انتشار الغربان هو القمامة، والقاذورات الملقاة في الشوارع والطرقات ما وفر الغذاء للتكاثر، مؤكدة أن الغربان تتغذى في الأساس على مواد حيوانية وقد تأكل بعض المواد النباتية، بالإضافة إلى تغذيها على الفئران. ويعيش الغربان في جماعات ولدى الغراب انتماء شديد لجماعته، وهناك عدة أنواع من الغربان على مستوي العالم، اكثرها انتشارا الغراب النوحي الأسود والذي يعد اكثر عدوانية من الغراب الرمادى، ويتميز الغراب بهيبة صوته الذي يجعل الناس تتشاءم من رؤيته أو سماع صوته، ويعيش الغراب دائما في جماعات ويبيض ثلاث بيضات في المرة الواحدة، كما يتميز الغراب بمستوى ذكاء مرتفع نسبيا عن غيره من الطيور.