حالة من الحزن سيطرت على أهالي مدينة طنطا، بعد سماعهم خبر مقتل طبيب وزوجته وخطف ابنتهما، بمدينة سرت الليبية، عقب هجوم مسلح، أرجعه مسؤولون بوزارة الخارجية لاعتبارات دينية وسياسية. وكانت وزارة الخارجية المصرية، أعلنت مقتل كلِ من سحر طلعت رزق وزوجها الطبيب مجدي صبحي توفيق، المقيمين بمدينة سرت الليبية، وخطف ابنتهما كاترين التي تبلغ من العمر 16 عامًا، بينما تركو طفلتين أخريين كارلا وكارولا، في جريمة قالت الوزارة إنها ترجع لأسباب دينية وسياسية، كون الأسرة مسيحية الديانة. محاولًا السيطرة على انفعاله يؤكد مايكل رزق، شقيق الأم القتيلة، أن هذه الواقعة أحبطت كافة الأسر المسيحية، خاصة بعد التأكد من أن الواقعة مرتبطة بكونهم من المسيحيين، قائلًا: "لا يقبل الدين الإسلامي ولا المسيحي أن تقتل شقيقته وزوجها بسبب ديانتهم". ويشير مايكل إلى أنه علم بمقتل شقيقته وزوجها في الساعة الحادية عشر صباح أمس الثلاثاء، "ولكن تخوفت أن يكون الكلام مجرد شائعة وحاولت البحث كثيرًا على الانترنت للوصول لأي شيء ولكن بعد صعوبة وصلت لمسؤول القنصلية المصرية للتأكد من صحة الواقعة". وتابع: وبالفعل أفاد أحد المسؤولين بالقنصلية بأن لديهم معلومات ولكن هناك محاولات كبيرة لمحاولات تأكيدها، لعدم وجود سفارة أو تواصل يتيح لنا تداول المعلومات غير ما نشر بالوكالات، وهو ما جعلني استميت لمعرفة أي تفاصيل توضح الأمر". وقال: "والدتي سيدة مسنة، وتسكن بالقاهرة وعند عملها بالأمر دخلت في حالة حزن هيستيرية، وهي الآن تحت تأثير الأدوية والمهدئات، فقد فقدت ابنتها وزوج ابنتها وحفيدتها اختطفها الإرهابيون". واستنكر موقف عدم محاولة أي مسؤول حكومة مصر الاتصال بذوي القتلى، "الأمر الذي جعلنا نحاول البحث عن حقيقة الأمر عن طريق الانترنت". وعن تفاصيل الواقعة قال مايكل، إن هجومًا مسلحًا استهدف منزلهما، وأطلق مسلحون الأعيرة النارية على الأب بعد توثيقه بالحبال، وعندما حاولت الزوجة التصدي لهم والدفاع عنه وعن بناتها، قتلها المسلحون بطلقات بالرأس، واختطفوا الابنة الكبرى كاترين وتركوا الصغيرتين بجوار جثتي والداهما، وفور علم شقيق الزوج بالأمر توجه من مدينة مصراطة لاستلام الصغيرتين، وهما متواجدتان مع عمهما في مصراطة حتى الآن في انتظار استعادة اختهما المختطفة. وأضاف مايكل أن المنزل كان به مجوهرات ومبالغ مالية كبيرة، حصيلة عملهما طوال هذه الفترة، مشددًا على أن أسرتهما معروفة بمدينة سرت لعملهما كطبيبين، "وهذا ما يؤكد أن القتل ليس وراءه دافع السرقة، ولكن لأنهم مسيحيين".