أكد ياسر القحطاني نجم الهلال والأخضر السعودي أن قرار تعيين الروماني كوزمين أولاريو مديرًا فنيا لمنتخب المملكة الأول لكرة القدم سيعود بالنفع على مسيرته في كأس الأمم الآسيوية القادمة والتي من المقرر إقامتها في يناير 2015 باستراليا. وقال القحطاني في بادئ حديثه عبر أثير إذاعة (m.b.c FM) "أعتقد أن شهادتي في كوزمين مجروحة نظرًا لعملي معه سابقًا إبان توليه القيادة الفنية لنادي الهلال ومن بعده العين الإماراتي ولمدة ثلاث سنوات، ولكن في الوقت ذاته الكل يعلم أن إنجازات كوزمين مع العديد من الأندية وسيرته الذاتية تحكي عنه وتشهد له أكثر من أي أحد آخر".
وأردف القحطاني "كوزمين مدرب عظيم ومتفهم ويعرف كيفية التعامل مع اللاعبين والتأقلم بشكل سريع، كما يملك من الحلول الكثير، ولكن مشكلته مع المنتخب في الفترة المقبلة هي قصر مدة التحضير قبل انطلاق كأس آسيا ومدى إمكانيته على إيصال أفكاره للاعبين".
وبإثارة المقارنة بين الروماني أولاريو كوزمين وسلفه لوبيز كارو شدد القحطاني على احترامه لكافة المدربين الذين تعامل معهم وعمل تحت قيادتهم، وقال أنه لو كان في مكان لوبيز واتخذ القرارات التي طالبت الجماهير بها ولم تنجح لكان تعرض لذات الانتقادات التي انهالت على الراحل لوبيز.
وطالب القحطاني الإعلام الرياضي بضرورة التضافر خلف المنتخب وعدم توجيه سهام النقد الهدام نحوه خاصة في الفترة المقبلة التي سيخوض خلالها الأخضر غمار منافسات بطولة له تاريخ عريق فيها، ومؤكدًا أن قوة الإعلام استطاعت أن تهدم دولاً بأكملها فهل لا تكون قادرة على هدم منتخب ولو بحجم الأخضر السعودي.
وأثنى القحطاني على العناصر التي تمثل المملكة في المحافل القارية مؤكًدا أن هؤلاء اللاعبين لربما يكوانوا من أفضل ما أنجبت الكرة السعودية إلا أن ما ينقصهم هو إثقال الخبرات الدولية بالإضافة إلى عقل فني خبير يستطيع انتقاء العناصر بشكل جيد ووضعها في أماكنها الصحيحة.
وأنهى القحطاني حديثه مستشهدًا بحالة مشابهة لما تعيشه الكرة السعودية الآن مع كوزمين حين ضرب مثالاً بوضع المشرف العام على المنتخب الإماراتي الكابتن حماد الذي يعمل في نفس الوقت مشرفًا عامًا للفريق الأول بنادي العين، وقال "كل لبيب بالإشارة يفهم".
