قال إبراهيم عبد الحميد، صاحب مركب الصيد المنكوبة ''بدر الإسلام''، التي غرقت بعد اصطدامها بسفينة حاويات كويتية في خليج السويس، إن المركب غرقت بعد أقل من 3 دقائق على الاصطدام، وعلى الفور قام الصيادون المتواجدون بمراكبهم بمحيط المنطقة، بمحاولات لانتشالهم، وبالفعل تمكنوا من إنقاذ 13 صياد، من إجمالي 42 كانوا على المركب، بينما أعلن رسميًا عن وفاة 12، وإصابة 13 اخرين وفقدان مايقرب من 15 داخل البحر الأحمر. وأكد مالك ''بدر الإسلام'' خلال مداخلته الهاتفية مع الإعلامية إيمان عز الدين، ببرنامج ''بصراحة''، على فضائية ''التحرير''، أن قوات الإنقاذ والقوات البحرية لم يتدخلا لإنقاذ الصيادين، وأضاف:''لو كانوا أجانب كان الوضع اختلف''، كما أوضح أن سفينة الحاويات استمرت في طريقها ولم تتوقف لإنقاذ الضحايا، ولكن تم التحفظ عليها بعد الإبلاغ عن الواقعة، مشيرًا إلى أن سفينة كبيرة كتلك يمكنها معرفة أماكن المراكب من حولها وعلى مدى 2 كيلو بالرادار. بينما أقر المهندس هشام أبو سنة، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، خلال مداخلة هاتفية مع ''بصراحة'' بأن أعمال الإنقاذ بدأت في الثامنة صباحًا، بالرغم من غرق المركب حوالي الثانية من صباح يوم الأحد، ولكنه أرجع ذلك إلى ''الظروف الجوية''، ووصول سرعة الرياح إلى 50 عقدة. وأضاف أبو سنة، أنه تم التحفظ على سفينة الحاويات الكويتية، بميناء سفاجا، كما سيعرض أفراد وطاقم المركب على النيابة صباح الاثنين، مع استمرار المعاينات الفنية لموقع الحادث. ومن جانبه، شيع العشرات من أهالى مدينة المطرية فجر اليوم الاثنين، جثامين 13 من المتوفيين فى حادث مركب الصيد''بدر الاسلام'' والتى غرقت بالقرب من جبل الزيتية اثر اصطدامها بحاوية نقل مما ادى الى وفاة 13 صياد واصابة 13 اخرين وفقدان مايقرب من 15 داخل البحر الاحمر. وخرجت جنازات المتوفيين من مساجد الهداية ومحمد الريس وساحة العقبيين عقب صلاة الفجر وسط بكاء وعويل ذويهم . وتحولت الجنازة الى تظاهرة تندد باعمال الارهاب فى بحيرة المنزلة ومنع الصيادين من الصيد الحر بها بعدما اتهموا الحكومة بالتقاعس عن تطهيرها وسيطرة المافيا ومنعهم للصيادين من النزول مما اضطرهم للغربة واللجوء الى الصيد فى البحر الاحمر والمتوسط وخارج المياة الإقليمية.
