تقدم المستشار أحمد الزند رئيس نادي قضاة مصر، ببلاغ إلى النائب العام المستشار هشام بركات، ضد رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات المستشار هشام جنينة، والإعلامي وائل الإبراشي مقدم برنامج ''العاشرة مساءً'' على قناة ''دريم''، وأسامة عز الدين مدير القنوات، يتهمهم فيه بالسب والقذف العلني لقضاة مصر خلال مقابلة تلفزيونية أجراها الإبراشي مع جنينة أول نوفمبر الماضي. وجاء بنص البلاغ الذي حمل الرقم 24536 لسنة 2014 بلاغات النائب العام، أن هشام جنينة دأب على التعرض لقضاة مصر وأعضاء النيابة العامة بالسب والإهانة من خلال العديد من الصحف والبرامج التلفزيونية بالادعاء زورًا بفسادهم والحصول على أراضي الدولة مع أعضاء بالجهات السيادية في الدولة وإفشاء الأسرار التي تصل إلى علمه بمقتضى وظيفته متجاوزًا حدود اختصاصه الوظيفي كرئيس للجهاز المركزي للمحاسبات التي ينص قانون إنشائه على اقتصار الجهاز على إبلاغ جهات بعينها بالمخالفات التي تظهر أثناء فحصه لمؤسسات الدولة، وليس من بينها وسائل الإعلام نظرًا لسرية العمل وسرية التقارير. وتابع أن يترك التحقيق في المخالفات للجهات القضائية إذا رأت أنها تشكل جرائم تتخذ الإجراءات القانونية قبلها وإذا لم تجدها تحفظها دون أن يكون للجهاز مراقبة ما آلت إليه التحقيقات حفاظًا على استقلال القضاء وعدم التدخل في شؤونه وعمله. وأضاف الزند في بلاغه: ''إلا أن جنينة اتخذ من منابر الإعلام المختلفة سبيلاً للنيل من مؤسسات الدولة لهز ثقة الشعب فيها، وعلى رأس هذه المؤسسات القضاء الذي قرر المشكو في حقه - جنينة - مسؤولية هدمه لمصلحة التيار الذي ينتمي إليه ويفخر بصداقته لأعضائه وهو التيار المسمى باستقلال القضاء الذي ثبت يقينًا أن أعضائه يعملوا لصالح جماعة الإخوان ''الإرهابية''. وتابع: ''إنه بتاريخ 4 نوفمبر الماضي أجرى جنية حوار على قناة دريم تضمن عبارات وألفاظ صريحة وعبارات بالغمز واللمز تنال من سمعة القضاء والقضاة، ووصف الأحكام القضائية أنها تعد لغرض وتصفية حسابات معه، وأنه لن يمتثل للحضور أمام قضاة التحقيق الذين وصفهم بالجهل وعدم العدالة والتدليس وعدم إرفاق ما يقدمه من مستندات بالتحقيقات لعدم شرعية انتدابهم للتحقيق''. كما أن جنينة اتهم النيابة العامة علانية بالتستر على الفساد وحفظ بلاغات الجهاز الذي يرأسه رغم أنها تنطوي على جريمة واستيلاء قضاة وأخرين علي أراضي الدولة. وتمت إحالة البلاغ إلى نيابة استئناف القاهرة لبدء التحقيق فيه، على قول الزند.