قال المستشار تامر الفرجاني المحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا وممثل النيابة العامة، أثناء مرافعته أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار شعبان الشامي، بقضية التخابر، إن المتهم محمد مرسي كان أسيرا للتكليفات التي يتلقاها من الخارج، مضيفًا إلى أن هذا الرئيس كان يحتاج أن يكون له رئيس، مشيرا إلى أن التكليفات التي كان يتلقاها ''مرسي'' لم تتوقف بنهاية عام 2011 بل استمرت وترعرعت بذور الشيطان، حتى وصل مداها عند وصوله لسدة الحكم. وأوضح ''الفرجاني''، إن المتهم أحمد عبد العاطي كان دوره ترتيب اللقاءات لمرسي والشاطر وعصام العريان وجهاد الحداد'' مع برلمانيين أجانب، وأن حركة حماس كان دورها إمداد هؤلاء بالأسلحة لقتل المصريين، وأنه تم ضبط جانب من تلك الوثائق مع هؤلاء المتهمين، حيث ضبطت وثيقة تحدثت عن دفع الطلاب إلى غزة للتدريب على الفوضى ونشرها في البلاد، ووثيقة ضبطت مع خيرت الشاطر بإنشاء جماعات إرهابية تقوم على الفوضى. وتابع أن النيابة لم يجرفها هوى أو ميل ضد أي متهم، بل حضرت اليوم لإعلاء الحق، ووصف الأفعال الدنيئة التي ارتكبها هؤلاء المتهمون التي تحجرت قلوبهم للحصول على السلطة، والخلافة والإعداد العسكري للصدام مع الدولة بعد التحالف مع عدد من المنظمات الأجنبية في البلاد. وقال وممثل النيابة العامة، إن المتهمين أدركوا أنه لا سبيل لمبتغاهم إلا بالفوضى، عن طريق أشباه الرجال والعتاد، حيث أضمروا العداء للبلاء فما بين وليد لهم في الناحية الشرقية أطلقوا عليه الجناح العسكري، وآخر هو حزب الله اللبناني، وجماعات أخرى تكفيرية نشأت في كنفهم وإن ادعت الانسلاخ عنهم. وأشار الفرجاني، أن هذا التنظيم الإرهابي أعد اللقاءات لإعداد محاور الشر؛ حيث أعد بديع ومرسي المسئول السياسي للجماعة العدة لذلك، ولم يأبهوا للفوضى وتعمدوا دفع البلاد للهاوية، والتقى مرسي محمود الظهار بالشرقية، وتوالت اللقاءات المغلقة في 2007 مع وفد من حركة حماس، والتقى بالخارج بتكليفات من مرسي، وبديع وسافر المتهم التاسع حازم فاروق، إلى الخارج واستخدم اسما كوديا ''أبو هاشم'' والتقى بجماعات إرهابية. وأضاف أن التنظيم الدولي أراد الاقتراب من الحدث وإحكام قبضته على التنظيم، وسافر الكتاتني والبلتاجي والحسيني لحضور اجتماعات للتنظيم؛ حيث اطلق عليه مؤتمر نصرة غزة، في 2007 ولم يكن نصرة ولكن كان إضرارًا بالدين ونظموا اجتماعات أخرى للخيانة واستعادوا فيها تاريخ أسلافهم بإعداد العدة واستغلال الحدود الجنوبية لتوريد السلاح وتدريب الصغار. واستكمل، الفرجاني، في مرافعته أمام محكمة جنايات القاهرة قائلا: ''أعلم أن أي حديث عن بلادي وخيانة الإخوان لها لن يهز المتهمين في شيء، لأنهم لم يحبوا هذا البلد، ولم يحاربوا من أجلها، ولم يذكر لهم التاريخ أي أفعال لها بل كان دائما يذكر خيانتهم للبلاد، ولم يكن لهم دور في نشر العقيدة أو السنن النبوية بل رفعوا لواء العداوة من أجل الوصول إلى الحكم''. ويكمل الفرجاني: ''تلك هي الحقيقة، الإخوان ليست جماعة علمية، فهي تنظيم سرى أحكمت أركانه بحكام شيوعية وماسونية، مخطط ساذج يستغله الغرب من أجل القضاء على المجتمع والتجسس على الأفراد، ودعوة قائمة إلى التقليد الأعمى للمرشد العام وتنظيم فاشل لم ينجح في تاريخه قط، هي دعوى ازدراء العلم والعلماء''. وردد المتهمون الإخوان الماثلون داخل قفص الاتهام الأدعية على ممثل النيابة العامة بعد الانتهاء من مرافعته وقبل بدء زميل له استكمال المرافعة أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار شعبان الشامي، في قضية ''التخابر''. جدير بالذكر أنه يحاكم في القضية الرئيس الأسبق محمد مرسي، و35 من قيادات الإخوان يحاكم فيها بالتخابر مع جهات خارجية، وإفشاء أسرار الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات جهادية داخل مصر وخارجها بغية الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية.