أكد محمد الدماطي، دفاع الدكتور محمد بديع مرشد، جماعة الإخوان بقضية ''أحداث مكتب الارشاد''، في مرافعته أن الثورة المضادة قامت بتغذية فكرة وجود معسكرين أحدهم إسلامي، والآخر مدني، وذلك للعمل على شق المجتمع، وعدم توحده بعد ثورة 25 يناير، لإحكام السيطرة على الثورة ووأدها، وبدء هذا الانشقاق يحدث عقب تولي الرئيس الأسبق محمد مرسي الحكم. وأضاف ''إننا فوجئنا بعد 3يوليو بتكميم الأفواه، وأنا شخصيًا كان لي نصيب من ذلك، عندما قال المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة، كيف يترك الدماطي بعد أن قام بالتحريض، عقب إلقاءه بيان من الرئيس الأسبق محمد مرسي، ونقل بالصوت والصورة على جميع الفضائيات''. وأبدى الدماطي تعجبه من الأجواء السياسية الراهنة بالبلاد، والتي وصفها بأنها غير مواتية لمُحاكمات عادلة، نظراً لسياسة التحريض التي يتبناها النظام الحاكم بحق رموز جماعة الإخوان وقياداتها. وأشار الدماطي قائلاً: سبق وأن أصدر رئيس الوزراء السابق حازم الببلاوي، قراراً باعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، فكيف لي كعضو هيئة دفاع عن المتهمين أن أدافع عنهم وأنا على يقين بأن النيابة العامة قد ثبُت في قرارة نفسها بأن المتهمين ينتمون لفصيل إرهابي. وتابع: لا شك أن الأجواء الراهنة يغلب عليها طابع تكميم الأفواه المتُعمد، عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، ليتابع عضو الدفاع مُتهكماً: على غرار برامج توفيق ''عوكشة''، وغيره من الذين يشكلون أداة ضغط فعالة على السلطة التنفيذية بالبلاد، بهدف الملاحقة المستمرة الجائرة بحق المنتمين لجماعة الإخوان. جاء ذلك أثناء سماع محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار معتز خفاجي، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم الأحد، مرافعة الدفاع في محاكمة محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ونائبه خيرت الشاطر، و15 آخرين من قيادات الجماعة، في القضية المعروفة إعلاميًّا ب ''أحداث مكتب الإرشاد''.